وقال د. حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن "المستشفى تعرض لوابل من القذائف المباشرة من جميع الاتجاهات، بلغت أكثر من 100 قذيفة، بما في ذلك الصواريخ وقنابل طائرات الاحتلال المسيرة".

وأضاف أبو صفية، في تصريح صحفي، مساء السبت: "هناك إصابات في صفوف الكوادر الصحية العاملة داخل المستشفى، بالإضافة إلى بعض المرضى داخل المستشفى".

وتابع أنه "تم تدمير كافة خزانات المياه والأكسجين وخزانات الوقود في المستشفى، الأمر الذي أدى إلى اشتعال النار في مرافق المستشفى".

وأشار أبو صفية إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المستشفى.

وختم بالقول: "نكرر مناشدتنا للمرة المليون لكافة المؤسسات الدولية والأممية بالتدخل العاجل لحماية مستشفى كمال عدوان والعاملين فيه من بطش الاحتلال".

إلى ذلك، قال د. منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، إن "التيار الكهربائي في مستشفى كمال عدوان انقطع بسبب إشعال النار في المولدات من قبل قوات الاحتلال".

وأضاف: "نحن في انتظار الإعلان عن وفاة الأطفال والمرضى الذين يحتاجون إلى الأكسجين بسبب انقطاع التيار الكهربائي في المستشفى، بعد استهداف المولدات الكهربائية".

والجمعة، ناشدت وزارة الصحة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على المنظومة الصحية بقطاع غزة الذي يشهد إبادة منذ أكثر من عام.

ومنذ أكثر من 60 يوماً، يواصل جيش الاحتلال عدواناً برياً وجوياً وبحرياً وبشكل مُركَّبٍ ومكثف على محافظة شمال قطاع غزة، ممثلة بالعدوان على جباليا المخيم وجباليا البلد وجباليا النزلة ومدينة بيت حانون ومدينة بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا ومحيط هذه المناطق، حيث راح ضحية هذا العدوان المتواصل أكثر من 3,700 شهيد ومفقود، دُفنَ منهم 2,400 شهيد، إضافة إلى سقوط 10,000 جريح، و1,750 معتقلاً.

كما واستهدف الاحتلال ومنع عمل طواقم الدفاع المدني في المحافظة، إضافة إلى تدميره للقطاعات الحيوية وعلى رأسها تدمير القطاع الصحي والمستشفيات، وتدمير شبكات المياه وشبكات الصرف الصحي والبنية التحية وشبكات الطرق والشوارع، مما عمل على تفاقم الأزمة الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة.