وأضافت القسام، في بيان عبر قناتها على منصة (تيليجرام) أن مقاتليها اقتحموا بعد ذلك منزلا تحصنت به قوة راجلة أخرى، وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل، واشتبكوا مع بقية أفراد القوة من مسافة صفر.

وفي بيان آخر، أعلنت القسام أن مقاتليها تمكنوا "من إلقاء عدد من القنابل اليدوية صهيونية الصنع صوب تجمع للجنود بجوار ناقلة جند وأوقعوهم بين قتيل وجريح وسط مخيم جباليا شمال القطاع".

في غضون ذلك، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامية أن مقاتليها يخضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقتي الخلفاء والعلمي وسط مخيم جباليا.

وكانت كتائب القسام، كشفت، أمس الجمعة، تفاصيل عملية استشهادية وصفتها بـ"المعقدة"، نفذها أحد مقاوميها في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.

وقالت القسام في بيان عبر قناتها على (تيليجرام): "في عملية أمنية معقدة.. تمكن مُجاهد قسامي من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده بعد ظهر اليوم من مسافة صفر في مخيم جباليا شمال القطاع".

وتابعت: "وبعد ساعة من الحدث.. تنكر نفس المُجاهد بلباس جنود الاحتلال، واستطاع الوصول لقوة صهيونية مكونة من 6 جنود وتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف في القوة وإيقاعها بين قتيل وجريح".

وفي عملية أخرى، الخميس، أعلنت القسام أن أحد مقاتليها تمكن من طعن ضابط وثلاثة جنود إسرائيليين عند نقطة صفر في مخيم جباليا، مؤكدةً أنه تم الإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم الشخصية.

ومنذ أكثر من 75 يوماً، يواصل جيش الاحتلال عدواناً برياً وجوياً وبحرياً وبشكل مُركَّبٍ ومكثف على محافظة شمال قطاع غزة، ممثلة بالعدوان على جباليا المخيم وجباليا البلد وجباليا النزلة ومدينة بيت حانون ومدينة بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا ومحيط هذه المناطق، حيث راح ضحية هذا العدوان المتواصل أكثر من 3,700 شهيد ومفقود، دُفنَ منهم 2,400 شهيد، إضافة إلى سقوط 10,000 جريح، و1,750 معتقلاً.

كما واستهدف الاحتلال ومنع عمل طواقم الدفاع المدني في المحافظة، إضافة إلى تدميره للقطاعات الحيوية وعلى رأسها تدمير القطاع الصحي والمستشفيات، وتدمير شبكات المياه وشبكات الصرف الصحي والبنية التحية وشبكات الطرق والشوارع، مما عمل على تفاقم الأزمة الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة.