رفض فلسطيني واسع لمخطط ترمب بشأن تهجير سكان قطاع غزة

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رفض فلسطيني واسع لمخطط ترمب بشأن تهجير سكان قطاع غزة, اليوم الأحد 26 يناير 2025 08:31 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الأحد، بشأن مخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، موجة غضب عارمة في الأوساط الفلسطينية والعربية.

بدورها، عبرت الرئاسة الفلسطينية، عن رفضها الشديد وإدانتها لأية مشاريع تهدف لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.

وقالت الرئاسة في بيان، نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن "الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلا بتاتا بأية سياسة تمس وحدة الأرض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية".

وأضافت: "الرئيس محمود عباس يقوم بإجراء اتصالات عاجلة مع قادة الدول العربية، والأوروبية، والولايات المتحدة الأميركية بهذا الخصوص، لخطورة تداعياته على فلسطين والأمن القومي لدى دول المنطقة".

من جهتها، اعتبرت القوى الوطنية والإسلامية، تصريحات ترمب استمرارًا للسياسات الأمريكية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني. وجاءت ردود الفعل موحدة في رفض هذه التصريحات، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني بصموده ومقاومته سيُفشل هذه المخططات كما أفشل غيرها عبر تاريخه.

واستنكرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، وأدانت بأشد العبارات التصريحات التي صدرت عن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والتي تكشف عن حجم المؤامرة التي تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني كجزء مستكمل لخطة اليمين الإسرائيلي المتطرف.

وقالت إن هذه التصريحات تستدعي وحدة الموقف الفلسطيني وسرعة العمل على إنجاز الوحدة وبناء استراتيجية وطنية والتواصل مع الأشقاء في الدول العربية والإسلامية ووضع خطة شاملة لمواجهة وإفشال هذه المخطط الخطير.

ودعت لجنة المتابعة إلى عقد اجتماع وطني عاجل للتوافق حول سبل إفشال مخطط التهجير الذي أسقطه شعبنا بصموده وثباته فوق أرضه رغم الإبادة والتدمير الهائل الذي مارسه جيش الاحتلال المجرم.

ووجهت لجنة المتابعة "نداء عاجلا للأشقاء العرب، وفي مقدمتهم مصر ودول مجلس التعاون الخليجي والدول الإسلامية بضرورة البدء في مشاريع إعمار غزة كخطوة مهمة وضرورية على طريق إنهاء مخطط التهجي".

فيما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن "شعبنا الفلسطيني الذي وقف صامداً أمام أبشع عمليات الإبادة في العصر الحديث، والتي مارسها جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي ضده، ورفض الاستسلام لجرائم التهجير القسري خصوصاً في شمال قطاع غزة؛ يرفض بشكل قطعي أي  مخططات لترحيله وتهجيره عن أرضه".

ودعت الحركة في تصريح صحفي "الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن هذه الأطروحات التي تتماهى مع المخططات الإسرائيلية وتتصادم مع حقوق شعبنا وإرادته الحرة، وأن تعمل بدلا من ذلك على تمكين شعبنا الفلسطيني من نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتوجيه الضغط على الاحتلال المجرم، لتسريع آليات إعمار ما دمّره خلال حربه الوحشية على قطاع غزة، وإعادة الحياة فيه إلى طبيعتها".

كما دعت "الدول العربية والإسلامية، وخاصة الأشقاء  في مصر والأردن؛ إلى التأكيد على مواقفهم الثابتة  برفض التهجير والترحيل، وتقديم كل سبل الدعم والإسناد لشعبنا، وتعزيز صموده وثباته على أرضه، والعمل على تقديم كل ما يلزم لإزالة آثار العدوان الفاشي الذي تعرّض له قطاع غزة".

من جانبها، شددت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان صحفي، أن تصريحات ترامب "تتساوق مع أسوأ ما في أجندة اليمين الصهيوني المتطرف"، و"استمرار لسياسة التنكر لوجود الشعب الفلسطيني وإرادته وحقوقه".

وأضافت: التصريحات تندرج في إطار التشجيع على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه.

ودعت كل الدول وخاصة الحكومتين المصرية والأردنية إلى "رفض خطة ترامب"، وأضافت: نؤكد أن شعبنا بصموده ومقاومته سيفشل هذا المخطط كما أفشل مخططات سابقة كثيرة.

من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية أن تصريحات ترامب "تكشف مجدداً الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية التي لم تكن يوماً سوى شريكاً أساسياً في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني"، وقالت: ما يروج له ترامب امتداد للمؤامرات على شعبنا منذ نكبة 1948.

وشددت الجبهة على أن "ترامب الذي يتفاخر بسجله الأسود في دعم دولة الاحتلال لا فرق بينه وبين مجرم الحرب بايدن في التنافس على إرضاء اللوبي الصهيوني".

وأضافت: كما أسقط شعبنا عبر تاريخه كل محاولات الاقتلاع والتهجير فإنه اليوم وهو يواجه واحدة من أكثر الحروب وحشية في التاريخ الحديث لن يسمح بتمرير هذا المخطط. وتابعت أن "شعبنا في غزة الذي صمد رغم الحصار والمجازر والدمار، والذي أعاد بناء حياته فوق ركام بيته وأسقط مخطط الجنرالات شمال غزة سيواجه هذا المخطط، وسيثبت مرة أخرى أنه عصيّ على الاقتلاع أو الانكسار"، كما جاء في البيان.

وأدانت لجان المقاومة في فلسطين تصريحات ترامب، ووصفتها بأنها "عدوانية فاشية تتماهى مع مخططات المجرمين الصهاينة"، ودعت الحكومتين المصرية والأردنية إلى إعلان رفضها والتصدي لمخططات التهجير.

وأضافت: رسالتنا للمجرمين في الادارتين الصهيونية والأمريكية أن الفشل الصهيوأمريكي في تهجير شعبنا عبر آلاف الاطنان من القنابل والصواريخ لن يفلح أبدا بفرض اي قرارات إجرامية عليه.

وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن هذه التصريحات "تعكس إصرار الإدارة الأمريكية الجديدة على المضي في العدوان على شعبنا"، وشددت على أن ما فشلت فيه الإدارة الأمريكية السابقة التي دعمت الإبادة الجماعية "لن تفلح فيه إدارة ترامب".

وتابعت في بيان صحفي: نؤكد أن الشعب الفلسطيني دفع ضريبة باهظة في سبيل التمسك بأرضه وإفشال المخططات الصهيونية بالتهجير وصمد في وجه أبشع آلة قتل وابادة شنتها عليها حكومة نتنياهو النازية وإدارة بايدن المجرمة.

وأكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، على رفض تصريحات ترامب، وقال: ما فشل الاحتلال في تنفيذه من تطهير عرقي لقطاع غزة بالقصف الإجرامي والإبادة الجماعية لن ينفذ بالضغوط السياسية.

وأضاف: الشعب الفلسطيني متمسك ببقائه في وطنه ولن يُخدع بعد أن تعلم من نكبة عام 1948 أن الصمود على أرض وطنه هو شرط بقائه، ومؤامرة التطهير العرقي لن تمر لا في غزة ولا في الضفة الغربية.

الأردن: تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ثابت أردني لم ولن يتغير.

بدوره، قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية أيمن الصفدي، الأحد، إن موقف الأردن من تهجير الفلسطينيين ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي يريده جميعا.

وأضاف الصفدي خلال تصريحات مع القائم بأعمال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاخ، أن تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ثابت أردني لم ولن يتغير.

وأكد أن حل القضية الفلسطينية في فلسطين، "الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين".

وبين أن الأردن مستمر بتوجيهات ملكية بإدخال أكبر قدر من المساعدات إلى غزة، ويتم العمل على إدخالها إلى القطاع دون انقطاع تمهيداً لبدء عمليات إعادة الإعمار.

وشدد الصفدي على أن الأردن يتطلع إلى العمل مع الإدارة الأميركية لتحقيق السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان واضحًا في قوله إنه يريد تحقيق السلام في المنطقة،.

وأشار إلى أن الأردن يعمل مع كل شركائه في المنطقة للتقدم بخطى واضحة لتحقيق السلام.

أخبار ذات صلة

0 تعليق