رام الله - دنيا الوطن
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن محاولة اختطاف الشهيد أحمد كامل سرحان جنوب قطاع غزة باءت بالفشل، ووصفت ذلك بأنه "هزيمة جديدة للجيش الإسرائيلي وقيادته الإرهابية". ودعت حماس المجتمع الدولي إلى إدانة "جريمة اختطاف زوجة الشهيد وطفله، والتدخل الفوري لحمايتهما والإفراج عنهما".

وفي بيان لها، نددت الحركة باختطاف الاحتلال لزوجة وطفل سرحان واستخدامهما كدروع بشرية، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للأعراف والقوانين الدولية. وحملت حماس "حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين في سجونه، ومن بينهم زوجة وطفل الشهيد سرحان".

وشدد البيان على أن التهديدات الإسرائيلية بالإخلاء والنزوح القسري لن تثني الشعب الفلسطيني عن الصمود، ولن تدفعه للاستسلام لمخططات الاقتلاع والتهجير.

من جانبها، كشفت مصادر أمنية وشهود عيان تفاصيل تسلل قوة خاصة إسرائيلية إلى مدينة خان يونس بهدف اختطاف أحمد سرحان، المسؤول عن العمل الخاص في ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية. وأوضحت المصادر أن الشهيد سرحان تصدى للقوات الخاصة عن قرب ما أدى إلى استشهاده وإفشال عملية اختطافه.

وبحسب المصادر، فإن القوة الخاصة الإسرائيلية دخلت إلى المنطقة متنكرة بزي نساء وعلى هيئة نازحين، واستخدمت أسلحة بكتم صوت، قبل أن تغادر المنطقة تحت غطاء ناري كثيف. وأكدت المصادر أن الاحتلال تمكن من اختطاف زوجة الشهيد وطفله، فيما تشير التقديرات إلى أن هدف العملية كان علاقة سرحان بعدد من أسرى الاحتلال داخل غزة أو معلومات يمتلكها بشأنهم.