وقال هاكابي، الذي عيّنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع وكالة بلومبرغ: "ما لم تحدث تغييرات جذرية تُغير الثقافة، فلن يكون هناك مجال لإقامة دولة فلسطينية"، مضيفاً أن هذه التغييرات، على الأرجح، "لن تحدث خلال حياتنا".

وعندما سُئل السفير بشكل مباشر عما إذا كانت الدولة الفلسطينية لا تزال تمثل هدفاً للسياسة الخارجية الأميركية، أجاب بوضوح: "لا أعتقد ذلك".

ولم يكتف هاكابي بنفي الدعم الأميركي التقليدي لحل الدولتين، بل ذهب إلى اقتراح بديل أثار الاستغراب، حيث أشار إلى إمكانية "اقتطاع قطعة أرض من دولة إسلامية" لإقامة الدولة الفلسطينية عليها، بدلاً من مطالبة إسرائيل بالتنازل عن أراضٍ من الضفة الغربية.

تأتي هذه التصريحات في وقت تعمل فيه عواصم أوروبية وعربية، وعلى رأسها باريس والرياض، على دفع مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية. وتستعد الأمم المتحدة لاستضافة مؤتمر دولي في نيويورك بين 17 و20 يونيو/حزيران الجاري، برئاسة فرنسية–سعودية مشتركة، بهدف الدفع نحو تسوية شاملة قائمة على حل الدولتين.

ومن المقرر أن يُختتم هذا المؤتمر بوثيقة رسمية تشكل "خريطة طريق" لإقامة دولة فلسطينية، مستندة إلى نتائج أعمال ثماني مجموعات دولية، تم تشكيلها لتقديم مقترحات عملية تغطي جميع جوانب الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، بما يشمل قضايا الأمن، الحدود، اللاجئين، القدس، والاقتصاد.

تصريحات السفير هاكابي تمثل تبايناً حاداً مع الموقف الأوروبي الذي يتزايد وضوحه وثباته في دعم الدولة الفلسطينية، في حين تبدو واشنطن أقرب من أي وقت مضى إلى التخلي العلني عن رؤية حل الدولتين كخيار قابل للتحقيق.