تعتزم كوريا الشمالية بناء مدمرة جديدة تزن خمسة آلاف طنّ، لرفد قواتها البحرية، وذلك بعد وضع سفينتين مماثلتين في الخدمة هذا العام، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي الثلاثاء.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن العمال في حوض بناء السفن في نامفو (جنوب غرب بيونغ يانغ) تعهدوا أثناء تجمع الاثنين، بإنجاز بناء السفينة بحلول 10 أكتوبر 2026، المصادف ذكرى تأسيس حزب العمال الحاكم، وهو الوحيد في البلاد.

وأفادت بأن النظام الحاكم سيبني «المدمرة الثالثة من فئة تشوي هيون» التي وُصفت بأنها «سفينة حربية قوية».

وحث مدير الحوض العمال على الوفاء بالمهلة لدعم «خطة بناء قوات مسلحة قوية» و«الدفاع بحزم عن السيادة البحرية المنيعة والمصالح الوطنية».

وأظهرت لقطات من تلفزيون كوريا الشمالية (كيه.آر.تي)، والتي جاءت مصاحبة للخبر، عمال بناء السفن وهم يقفون ويستمعون بانتباه إلى كلمات ألقيت في حوض بناء السفن في نامفو، إضافة إلى عدد من الرافعات والأفراد بالقرب من الحوض وهم يضعون خوذ السلامة ويرتدون الزي الرسمي.

لمواجهة أمريكا

وذكرت الوكالة أن كوريا الشمالية أعادت في يونيو/ حزيران إصلاح مدمرة وزنها خمسة آلاف طن كانت قد تضررت خلال محاولة إطلاق فاشلة سابقة.

وأضافت أن الزعيم كيم جونج أون تعهد ببناء أسطول بحري أكثر حداثة، لتعزيز قدرات البلاد البحرية في المحيط الهادي لمواجهة ما قال إنها استفزازات من الولايات المتحدة وحلفائها.

وأطلقت كوريا الشمالية بحضور الزعيم كيم جونغ أون في منتصف يونيو، مدمرة كانت تعرضت لحادث خلال تدشينها في مايو/أيار.

وأقيمت المراسم للسفينة التي أطلق عليها اسم «كانغ كون»، تيمنا بجنرال كوري شمالي قُتل خلال الحرب الكورية (1950-1953)، في حوض بناء السفن «راجين» في راسون بشمال شرق البلاد، بحسب وكالة الأنباء الكورية.

عمل إجرامي

وعزت السلطات فشل المحاولة الأولى لإطلاق المدمرة التي تزن خمسة آلاف طن في 21 مايو/أيار في ميناء تشونغجين إلى «حادث خطير» أدى إلى تحطم أجزاء من قاع السفينة.

ووصف الزعيم الكوري الشمالي الحادث بـ«عمل إجرامي ناجم عن إهمال مطلق»، وأوردت وسائل إعلام رسمية أن السلطات أوقفت أربعة أشخاص على خلفية الحادث.