متابعات-«الخليج»
أنزلت السلطات الإسبانية 52 طفلاً ومراهقاً يهودياً فرنسياً ومدربتهم في المعسكر الصيفي، الأربعاء، من رحلة تابعة لشركة Vueling Airlines في فالنسيا بإسبانيا، حيث تضاربت الروايات حول السبب.
وأكد موقع «Enfoque Judío» الإسباني بأن أعمار الأطفال تتراوح بين 10 و 15 عاماً، مشيراً إلى أن سبب إنزالهم هو أنهم كانوا يغنون باللغة العبرية أثناء صعودهم إلى الطائرة، مبيناً أن الطاقم طالبهم بالتوقف عن الغناء، ثم تم استدعاء الشرطة وتم إنزالهم أثناء انتظار الإقلاع.
ووفقا لمصادر رسمية، قام الضباط بإنزال المجموعة بأكملها بالقوة. وألقي القبض على المديرة، وهي امرأة تبلغ من العمر 21 عاماً، لقيامها بـ «إشارة غريبة» و«التهديد بالاعتداء» على الضباط.
وتشير إحدى الروايات إلى أنها عارضت بشدة نزول القاصرين، ما أدى إلى تقييدها على الفور. وفي مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، شوهدت وهي مستلقية على وجهها، ويعتقلها ضابط ويداها خلف ظهرها، بينما يحاول آخر إنزال القاصرين.
رحلات جوية مختلفة
ولاحقاً، تم نقل المراهقين تدريجيا إلى رحلات جوية مختلفة، حيث غادرت مجموعة منهم فالنسيا إلى باريس على متن شركة طيران أخرى، بينما لا تزال مجموعة أخرى، تضم نحو 20 مراهقاً في سن الثالثة عشرة برفقة أربعة مدربين، في فندق قرب المطار بانتظار رحلتهم اليوم الخميس.
في غضون ذلك، قالت والدة أحد المراهقين لقناة «i24» إن الحادثة وقعت عندما كان الصغار عائدين من معسكر صيفي في إسبانيا إلى باريس، وبدأ أحدهم بالغناء.
وأضافت: «صعدوا إلى الطائرة وجلسوا، ثم بدأ أحد الأطفال بغناء أغنية باللغة العبرية، ولكن فجأة، بدأ الجميع في الغناء»، واصفة ما حدث بأنه عمل معاد للسامية.
وأشارت الأم إلى أنها استفسرت عن الواقعة من ابنها ومدير المجموعة، اللذين أكدا أن الطاقم قال لهم: «نحن نحذركم الآن: إذا واصلتم الغناء أو إحداث الضوضاء، فسوف نتصل بالشرطة». ووفقا للأم، هدأ الأطفال وظلوا صامتين، ولكن «بعد خمس دقائق، ودون أي تدخل آخر من الطاقم، وصلت الشرطة».
«سلوك المجموعة غير لائق»
وأفادت تقارير بأن مضيفات الطيران والكابتن اعتبروا سلوك المجموعة غير لائق، فطالبوا في البداية بوقف الهتافات، وعندما رفضوا أو تأخروا في الامتثال للأمر، قرروا طلب تدخل الشرطة.
وفي رواية أخرى، نشر أحد الأشخاص الذي كان على متن نفس الرحلة شهادته على «إنستغرام» قائلاً: «سأشارككم وجهة نظري كمسافر. في الواقع، كنت عائداً من فالنسيا مع ابنتي، ولم يفهم أحد على متن الطائرة ما كان يحدث، لأن المجموعة صعدت إلى الطائرة بشكل طبيعي، دون صراخ، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للمراهقين. أُصرّ على أنهم تصرفوا بشكل جيد لكونهم مراهقين. أثناء تعليمات السلامة، اتصلوا بالشرطة لأنهم ذكروا مشكلة أمنية على متن الطائرة.. وأخيراً أنزلوا الأطفال وأقلعوا بتأخير ساعتين ونصف الساعة. أود أن أقول إن الأطفال حافظوا على أدبهم وغادروا الطائرة بهدوء».
0 تعليق