في مشهد صادم، التقطته كاميرات المراقبة، حاول رجلان خطف فتاة تبلغ 15 عاماً من شارع مزدحم في وسط مدينة بيرمنجهام، عصر السبت، قبل أن يتدخل بعض المارة لإنقاذها.
وأظهرت اللقطات الفتاة واقفة بأحد الشوارع، حين اقترب منها رجلان، وجذباها من ذراعيها في محاولة لدفعها إلى المقعد الخلفي لسيارة بيضاء كانت متوقفة على جانب الطريق. وحاولت الفتاة المقاومة بشجاعة، وسط ذهول المارة الذين شاهدوا المشهد العنيف، من دون أن يتحرك أي منهم.
امرأتان ورجل مسن يواجهون الخاطفين
ولم يجد الخاطفان أي مقاومة من المارة، حتى شاهدتهما امرأتان أثناء سيرهما في الشارع، وقررتا مواجهة الخاطفين، والتحدث إليهما أثناء دفع أحدهما للفتاة في المقعد الخلفي للسيارة.
وازدادت المقاومة حين اقترب رجل مسن متكئاً على عصاه، وحاول إيقاف الخاطف، الذي أغلق باب المقعد الخلفي، ودلف إلى سيارته.
وما إن حاول المهاجمان، التحرك بالسيارة حتى اندفعت الامرأتان، والرجل لتشكيل حاجز بشري أمام المركبة، وانضم إليهم المارة، مانعين الخاطفين من الفرار، بينما فتح آخرون باب المقعد الخلفي، لتخرج الفتاة، ويطاردها أحد الخاطفين ركضاً.
اعتقال المتهمين
ألقت شرطة «ويست ميدلاندز» القبض على الرجلين، ووجهت تهمة الخطف إلى كل من محمد علي، 49 عاماً، وابنه لقمان علي، 20 عاماً، بعد أن أجبرا الفتاة على الصعود إلى السيارة في شارع «ليديبول رود» بمدينة برمنجهام.
وأوضحت الشرطة في بيان رسمي، أن المتهمين موقوفان على ذمة التحقيق، وسيمثلان أمام محكمة المدينة، مؤكدة أن محمد علي يواجه أيضاً تهمتي الحبس القسري والاعتداء.
ولفت البيان، إلى أن المارة اعترضوا طريق المركبة، ومنعوها من التحرك. وتمكنت الفتاة من الهرب والاحتماء بأحد المتاجر القريبة، فيما قبضت قوات الشرطة على المشتبه فيهما في موقع الحادث.
وأكدت الشرطة أنها تتحدث حالياً مع الضحية، بمساعدة ضباط مختصين، وحذرت من انتشار معلومات مغلوطة حول الحادث، موضحة أن المتهمين والضحية من أصول آسيوية بريطانية.
ودعت الشرطة من يمتلك تسجيلات من هاتف أو كاميرا سيارة إلى التواصل معها عبر الأرقام المخصصة للقضية، التي تستمر التحقيقات فيها.
0 تعليق