اتهمت موسكو، الخميس، أجهزة الاستخبارات البريطانية بالتعاون مع نظيرتها الأوكرانية بتنفيذ هجمات إرهابية، وعمليات تخريبية، في الأراضي الروسية، والتحضير لهجمات تستهدف خط أنابيب الغاز «السيل التركي»، الذي ينقل الغاز الروسي إلى تركيا وأوروبا عبر البحر الأسود.
عملية تخريب
وقال مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف خلال اجتماع مجلس رؤساء أجهزة الأمن والخدمات الخاصة لرابطة الدول المستقلة في مدينة سمرقند الأوزبكية: «لدينا معلومات موثوقة تفيد بأن البريطانيين، بالتنسيق مع الأجهزة الأوكرانية، يُعدّون لعملية تخريب تستهدف البنية التحتية الحيوية لخط أنابيب ترك ستريم».
وتابع: «تحت الإشراف المباشر للاستخبارات البريطانية، وعشية المفاوضات بين الوفدين الأوكراني والروسي في إسطنبول في 2 يونيو من هذا العام، تم تنفيذ عملية الاستخبارات الأوكرانية (باوتين)، وقام البريطانيون لاحقاً بالدعاية من خلال التزييف في وسائل الإعلام حول الأضرار الضخمة المزعومة التي تسببت فيها العملية، والتخطيط من أوكرانيا وحدها للعمل التخريبي».
إشراف بريطاني مباشر
وأشار بورتنيكوف إلى وجود أدلة موثوقة على أن الهجمات الإرهابية، وعمليات التخريب التي تشهدها روسيا تنفذ برعاية أجهزة الاستخبارات البريطانية. وأضاف بورتنيكوف أن مدربين من القوات الخاصة البريطانية SAS وجهاز الاستخبارات البريطاني MI6، خططوا لسلسلة من الهجمات بطائرات مسيّرة على مرافق «اتحاد خط أنابيب بحر قزوين»
رد روسي
وحذر المسؤول الروسي من أن «محاولات زعزعة استقرار أمن الطاقة في المنطقة لن تمر دون رد»، لافتاً إلى أن بلاده تتعامل مع التهديدات الموجهة للبنية التحتية الاستراتيجية «بأقصى درجات الجدية»، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية.
يُعد خط «السيل التركي» أحد أهم مشاريع الطاقة بين روسيا وتركيا، وبدأ تشغيله في يناير 2020، ويضم خطي أنابيب؛ أحدهما لتزويد تركيا مباشرة بالغاز، والثاني لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية. وقد سبق أن تعرضت منشآت الغاز الروسية لاتهامات غربية وإجراءات استهداف ضمن سياق الحرب في أوكرانيا والعقوبات على موسكو.
0 تعليق