كييف - رويترز
أعلن الجيش الأوكراني الثلاثاء أنه استهدف مصنع كيماويات في منطقة بريانسك الروسية، وصفه بأنه بالغ الأهمية لمجهود موسكو الحربي، في هجوم شمل صواريخ ستورم شادو الفرنسية البريطانية التي تطلق من الجو، في وقت قُتل فيه شخصان في كييف في هجوم جوي روسي استهدف الأربعاء العاصمة الأوكرانية.
قتيلان في هجوم على كييف
وأعلنت السلطات الأوكرانية، مقتل شخصين في العاصمة خلال هجوم جوي روسي، تسبب في اندلاع حرائق، بحسب ما أعلن تيمور تكاتشنكو رئيس الإدارة العسكرية المحلية.
وقال تكاتشنكو في منشور عبر «تليغرام» إنّ واحداً على الأقل من هذين القتيلين سقط في حي دنيبروفسكي حيث أدّى الهجوم الروسي لاندلاع حريق في الطابقين الثامن والتاسع من إحدى البنايات، في حين أعلن مسؤولون أوكرانيون آخرون أنّ طائرات مسيّرة روسية استهدفت العاصمة.
صواريخ ستورم شادو
من جهتها، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان عبر «تليغرام»، «نُفذت ضربة صاروخية وجوية ضخمة بأسلحة شملت صواريخ ستورم شادو التي أطلقت من الجو، واخترقت نظام الدفاع الجوي الروسي». وأضافت: «نعكف على تقييم نتائج الضربة».
ووصفت هيئة الأركان المصنع بأنه «منشأة رئيسية» تنتج البارود والمتفجرات ووقود الصواريخ.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في منشور على تطبيق تليغرام، إنه في غضون أربع ساعات اليوم دمرت وحدات الدفاع الجوي التابعة لها 57 طائرة أوكرانية مسيرة فوق منطقة بريانسك.
ونادراً ما تعلن الوزارة عن أي أضرار ألحقتها أوكرانيا في الحرب التي اندلعت في فبراير/ شباط 2022.
وقال ألكسندر بوجوماز، حاكم منطقة بريانسك، في منشور على تطبيق تليغرام، إن أوكرانيا هاجمت المنطقة بطائرات مسيرة وصواريخ عصر اليوم. وأضاف أنه لم يصب أحد في الهجوم ولم ترد أنباء عن أضرار مادية.
روسيا تجدد شروط السلام
على الصعيد نفسه، قال مسؤولان أمريكيان، إن روسيا جددت شروطها السابقة لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، وذلك في بيان خاص أُرسل إلى الولايات المتحدة مطلع الأسبوع تحت اسم «الوثيقة غير الرسمية».
وأضاف أحد المسؤولين الأمريكيين، أن البيان أعاد التأكيد على مطلب روسيا بالسيطرة على منطقة دونباس الأوكرانية بالكامل، وهو موقف يتعارض فعلياً مع موقف الرئيس دونالد ترامب الحالي المتمثل في تجميد خطوط المواجهة في مواقعها الحالية.
وقال أحد المسؤولين إن روسيا أكدت أيضاً موقفها السابق بعدم نشر قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا ضمن أي اتفاق سلام.
وتأتي أنباء الوثيقة غير الرسمية -وهو مصطلح دبلوماسي يُستخدم للتعبير عن وثيقة غير رسمية الغرض منها إيصال موقف طرف إلى آخر- في الوقت الذي تبدو فيه القمة المقترحة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بودابست محل شك كبير.
اجتماع مهدر
وقال مسؤول في البيت الأبيض، إنه لا توجد خطط لعقد هذا الاجتماع «في المستقبل القريب». وأكد البيان كذلك مدى تمسك روسيا بمطالبها المتطرفة تجاه أوكرانيا.
وعند سؤال البيت الأبيض عن التعليق على الوثيقة غير الرسمية، أشار إلى تصريحات ترامب للصحفيين اليوم والتي قال فيها إنه لم يتخذ قراراً بشأن القمة، لكنه لا يريد أن يكون «اجتماعاً مهدراً». وأضاف أنه يعتقد أن وقف إطلاق النار على خطوط القتال الحالية لا يزال ممكناً.
وأجرى ترامب مكالمة هاتفية مع بوتين الخميس، قال بعدها إن اجتماع بودابست سيُعقد، ربما خلال الأسبوعين المقبلين.
وفي اجتماع خاص مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة الماضي، ذكرت وسائل إعلام أخرى أن مسؤولين أمريكيين عرضوا على الرئيس الأوكراني خطة اقترحها الكرملين للتخلي عن منطقة دونباس، مقابل أجزاء صغيرة من منطقتي زابوريجيا وخيرسون. ورفض زيلينسكي هذه الخطة، ثم أعلن ترامب علناً، أنه يجب تجميد خطوط المواجهة الحالية.
0 تعليق