قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أمس الأحد، إن وزارة الخارجية تلقت رسائل من الولايات المتحدة تتعلق باستئناف المفاوضات النووية، دون الكشف عن تفاصيل مضمونها، بينما أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، أن طهران لا ترفض التفاوض، لكنها لن تقبل بفرض شروط مسبقة عليها، فيما قال الرئيس مسعود بزشكيان إن طهران ستعيد بناء منشآتها النووية «بقوة أكبر»، مضيفاً أن إيران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي. وأوضحت مهاجراني في تصريحات صحفية، «كما ذكرت سابقاً في اجتماع مجلس الوزراء، وزارة الخارجية تسلّمت رسائل، وسأقدم في الوقت المناسب توضيحات حول طبيعتها ومحتواها وبقية القضايا ذات الصلة».
في السياق، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، أن بلاده لا ترفض مبدأ التفاوض، لكنها ترفض في الوقت ذاته أن يكون الحوار وسيلة لتقديم التنازلات تحت الضغط، مشدداً على أن «التفاوض أداة بحد ذاته، لكنه يجب أن يُمارس في وقته ومكانه الصحيحين».
وقال لاريجاني في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، إن «العدو لا يمكن أن يتعقّل بمجرد تقديم تنازلات غير مشروطة».
وأضاف أن «الطريق الصحيح هو في تعزيز التلاحم الوطني، وهو أمر مشروط بالإصلاحات الاقتصادية الكفيلة بإعادة الاستقرار إلى حياة الشعب الإيراني»، وأضاف: «نحن لا نقول إننا لن نفاوض، لكن المفاوضات التي نقبلها هي مفاوضات واقعية، تحفظ مصالح إيران وسيادتها».
ورأى لاريجاني أنه «لا يُمكن إقناع الخصوم بتقديم تنازلات غير مشروطة، لافتاً إلى أن «السبيل الصحيح لتغيير نظرة الآخرين هو تعزيز الوحدة الوطنية، عبر إجراء إصلاح اقتصادي يعيد الاستقرار إلى حياة الناس».
كما تحدث لاريجاني عن المبعوث الأمريكي توم باراك وحديثه في مؤتمر المنامة، السبت، عن وجود تحولات كبيرة في المنطقة، داعياً بعض الدول إلى اقتناص الفرصة والركوب في قطار التسويات، معتبراً أن باراك أرسل ما يشبه التهديد.
وتابع: «باراك قال هذه آخر مرّة إما أن تصغوا إلى ما نقوله، وإلا فأنتم أحرار»، معتبراً أن «عبارة أنتم أحرار تعني في الواقع سنجعل إسرائيل تضربكم».
إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لوسائل إعلام رسمية، أمس الأحد، إن طهران ستعيد بناء منشآتها النووية «بقوة أكبر»، مضيفاً أن إيران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي.
وأدلى بزشكيان بالتصريحات أثناء زيارة إلى منظمة الطاقة الذرية، التقى خلالها كبار مسؤولي القطاع النووي في بلاده.
وتابع «تدمير المباني والمصانع لن يُسبب لنا مشكلة، سنعيد البناء وبقوة أكبر».
وقال بزشكيان في إشارة إلى الأنشطة النووية الإيرانية: «الهدف من كل ذلك هو حل مشاكل الشعب، ومكافحة الأمراض، والحفاظ على صحة الناس». (وكالات)