أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن موسكو ستبحث الاستعدادات الخاصة بالقمة الروسية-الإفريقية الثالثة المقرر عقدها في القاهرة العام المقبل، مع شركائها الأفارقة خلال الاجتماع الوزاري الثاني المقرر عقده قريبًا.
وقال لافروف إن الاجتماع الوزاري سيشكل منصة مهمة لتنسيق الجهود والإعداد للقمة القادمة، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين روسيا والدول الإفريقية في مجالات الاقتصاد، الطاقة، الأمن، والتكنولوجيا، فضلًا عن تبادل الخبرات في القطاعات الحيوية المختلفة.
وأكد الوزير الروسي على أهمية القمة الروسية-الإفريقية في دفع مسار التعاون السياسي والاقتصادي بين روسيا والقارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن الاجتماع الوزاري سيتيح فرصة لتقييم نتائج القمم السابقة، ومراجعة الاتفاقيات والمبادرات التي تم تنفيذها، والتخطيط لمشاريع جديدة تعزز الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والدول الإفريقية.
وأشار لافروف إلى أن موسكو تسعى من خلال هذه القمة إلى توسيع مجالات التعاون في الطاقة المتجددة، البنية التحتية، الصناعات التكنولوجية، والزراعة، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار في القارة الإفريقية.
وتأتي القمة الروسية-الإفريقية الثالثة في القاهرة في وقت يشهد تعزيزًا ملحوظًا للعلاقات الروسية-الإفريقية على المستويات السياسية والاقتصادية، حيث تسعى روسيا لتوسيع حضورها في القارة، وتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية، وتشجيع الاستثمارات المشتركة، بالإضافة إلى تعزيز الحوار الثقافي والتعليمي بين الجانبين.
كما أشار لافروف إلى أن القمة ستناقش السبل الكفيلة بتعزيز التعاون في مجالات النقل والاتصالات، وتحفيز الاستثمارات في المشروعات الكبرى التي تخدم التنمية المستدامة في الدول الإفريقية، بما يعزز التبادل التجاري ويوفر فرصًا اقتصادية جديدة للطرفين.
وأكد الوزير الروسي أن الاجتماعات التحضيرية ستشمل مراجعة الجوانب اللوجستية والتنظيمية للقمة، بما في ذلك جدول الأعمال، مشاركة الوفود، والفعاليات المرافقة التي ستسهم في تحقيق أهداف القمة بفعالية، مشيرًا إلى أهمية التنسيق الوثيق مع الجهات المعنية في مصر لضمان نجاح الحدث.
وتعتبر القمة الروسية-الإفريقية منصة استراتيجية لدفع الحوار السياسي وتعزيز التعاون الاقتصادي بين روسيا والدول الإفريقية، حيث تمثل فرصة لتعميق العلاقات الثنائية، وتوسيع الشراكات في مختلف القطاعات، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
ويأتي الإعلان الروسي بعد سلسلة من اللقاءات الثنائية بين روسيا وعدد من الدول الإفريقية، والتي ركزت على تعزيز التعاون في مجالات متعددة تشمل الطاقة، البنية التحتية، الصناعة، التعليم، والصحة، تأكيدًا على التزام موسكو بتوسيع الشراكات الاقتصادية والسياسية مع القارة الإفريقية.













0 تعليق