في تصعيد خطير ومروع للعدوان المستمر، استهدف مدينة غزة في جريمة حرب جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخلفة وراءها دماراً وضحايا أبرياء. أفادت مصادر طبية عاجلة وشهود عيان بارتفاع حصيلة الشهداء إلى خمسة على الأقل، جراء قصف مدفعي إسرائيلي وحشي استهدف حي التفاح شرق مدينة غزة، أحد الأحياء الأكثر اكتظاظاً بالسكان. ويأتي هذا الاعتداء في سياق حملة قصف مكثفة ومتواصلة تستهدف مناطق متفرقة من القطاع المحاصر.
تفاصيل القصف المدفعي الإسرائيلي على حي التفاح
وفقاً للمعلومات الأولية الواردة من الميدان، فقد استهدفت المدفعية الإسرائيلية بشكل مباشر تجمعات مدنية ومنازل في حي التفاح. هذه المنطقة، التي تعج بالمدنيين والأطفال، تحولت فجأة إلى مسرح للموت والدمار، مع تناثر أشلاء الضحايا في الشوارع. المصادر الطبية أكدت أن 5 شهداء على الأقل سقطوا في لحظة القصف، فيما لا يزال البحث جارياً عن مفقودين آخرين تحت الأنقاض، ويُتوقع أن ترتفع حصيلة الشهداء في ظل خطورة الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات.
فرق الإسعاف والدفاع المدني تحت النيران
في مشهد يجسد بطولات فرق الإنقاذ الفلسطينية، أكدت مصادر محلية أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى موقع القصف تحت وابل النيران، مخاطرة بحياتها لانتشال الضحايا وإسعاف المصابين. هذه الفرق تعمل في ظروف بالغة الصعوبة، حيث تعاني من نقص حاد في المعدات، الأدوية، والوقود، مما يعيق جهودها الإنسانية بشكل كبير. "نحن نعمل تحت قصف مستمر، ولا نملك الإمكانيات الكافية لإنقاذ كل هؤلاء الضحايا، الوضع كارثي!" صرح أحد المسعفين لمراسلينا.
الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة
يأتي هذا القصف الوحشي على حي التفاح بغزة ليؤكد من جديد أن المدنيين هم الثمن الأكبر للعدوان الإسرائيلي المتواصل. الأوضاع الإنسانية في القطاع وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من التدهور، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء، الماء، الكهرباء، والرعاية الصحية. المستشفيات في قطاع غزة تعمل فوق طاقتها الاستيعابية، وتفتقر إلى أبسط الإمكانيات العلاجية اللازمة للتعامل مع هذا الكم الهائل من الإصابات.
دعوات دولية عاجلة لوقف العدوان
تتجدد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، فيما تتجاهل إسرائيل هذه النداءات وتواصل سياستها العدوانية. هذا القصف على حي التفاح يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقف المجازر المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. العالم يراقب بصمت هذه الجرائم، بينما تتفاقم معاناة الملايين في القطاع المحاصر.
0 تعليق