أكدت النائبة سولاف درويش، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ورئيس النقابة العامة للعاملين بالبنوك والتأمينات والأعمال المالية، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، يحمل دلالات واضحة على التزام مصر الثابت بنهج إنساني وأخلاقي في التعامل مع الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة السودانية، ويعكس حرص القيادة السياسية على دعم استقرار السودان والحفاظ على أمن شعبه.
موقف مصري ثابت يضع الإنسان أولًا
وأوضحت وكيل القوي العاملة بمجلس النواب، أن تأكيد الرئيس السيسي خلال اللقاء على ضرورة وقف الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوداني، يعبر عن موقف مصري واضح يضع البعد الإنساني في صدارة الأولويات، مشيرة إلى أن الدولة المصرية لم تتوانَ يومًا عن تقديم الدعم للأشقاء السودانيين، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني، وكانت دائمًا ملاذًا آمنًا لهم في أوقات الشدة دون أي تمييز.
تداعيات النزاع على العمالة والاقتصاد
وأضافت وكيل لجنة القوى العاملة أن النزاع المسلح في السودان خلّف أوضاعًا إنسانية واقتصادية بالغة الصعوبة، كان لها تأثير مباشر على العمالة والقطاعات الإنتاجية والخدمية، الأمر الذي أدى إلى تراجع فرص العمل وتضرر سبل المعيشة لآلاف الأسر، مؤكدة أن هذه التداعيات لا تقتصر على الداخل السوداني فقط، بل تمتد آثارها إلى الإقليم بأكمله.
استقرار السودان وأمن سوق العمل الإقليمي
وشددت وكيل القوي العاملة بمجلس النواب على أن استقرار السودان يُعد عنصرًا أساسيًا في استقرار سوق العمل الإقليمي، لافتة إلى أن استمرار النزاع يهدد فرص التنمية، ويزيد من معدلات البطالة والهجرة غير الشرعية، وهو ما يستدعي تحركًا إقليميًا ودوليًا عاجلًا، يعتمد على حلول شاملة تجمع بين المسار السياسي والبرامج التنموية والإنسانية.
القوي العاملة بمجلس النواب: دعم كامل لتوجهات القيادة السياسية
وفي ختام تصريحاتها، أعلنت وكيل القوي العاملة بمجلس النواب تأييدها الكامل لتوجه القيادة السياسية المصرية نحو تقديم المساندة الشاملة للسودان، سواء من خلال الدعم الإنساني المباشر أو عبر التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإنهاء الأزمة، مؤكدة أن مصر ستظل داعمًا رئيسيًا لأي مبادرات تسهم في تحقيق الاستقرار، وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية والتعاون المشترك بين الشعبين الشقيقين.











0 تعليق