محليات

94

الدوحة - قنا

أكد سعادة السيد رائد رضوان، رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية، أن دولة قطر شريك فاعل وأساسي في دعم الجهود الدولية لمكافحة الفساد، مشيدا بالدور الريادي لدولة قطر في دعم العمل العربي والدولي لمكافحة الفساد.

وقال سعادته، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن دولة قطر، عضو بارز في الاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات الصلة بمكافحة الفساد، وقد وقّعت الهيئتان الفلسطينية والقطرية قبل أكثر من عامين مذكرة تفاهم لتعزيز تبادل الخبرات وبناء القدرات، كما نظمتا ورشة عمل مشتركة حول قانون حق الحصول على المعلومات في سبتمبر الماضي.

وأشار إلى أن احتضان الدوحة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، يشكل منصة هامة للقاء مؤسسات مكافحة الفساد على مستوى العالم، ومناقشة أجندة مشتركة تشمل التعاون الدولي واسترداد الأصول المنهوبة، بالإضافة إلى تقديم مشاريع قرارات لتطوير تجارب الدول الأعضاء.

وأوضح أن مشاركة فلسطين في أعمال الدورة الحادية عشرة للمؤتمر، تجسد رغبتها الجادة في الاستفادة من التجارب الدولية وتبادل الخبرات بما يطوّر تجربتها الوطنية ويمكنها من أداء مهامها بكفاءة وفاعلية، إلى جانب تسليط الضوء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وانتهاكات مستمرة ترتكبها دولة الاحتلال.

وتطرق رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية، إلى التحديات التي تواجهها فلسطين بسبب الإجراءات التعسفية للاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك تجزئة الجغرافيا الفلسطينية، وإغلاق المعابر، واحتجاز أموال الضرائب منذ أكثر من عامين، والتي أثّرت على حركة المواطنين وانتظام الدوام الرسمي للموظفين، مشددا أن الهيئة مستمرة في أداء مهامها الوطنية رغم هذه الصعوبات.

وبين أن الهيئة تعمل وفق رؤية وطنية شاملة لمكافحة الفساد، تشمل مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مع التركيز على الوقاية من الفساد ومنع حدوثه، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للحوكمة ومكافحة الفساد، التي أُعدت بالشراكة مع مختلف الشركاء وتم تشكيل فريق وطني للإشراف على تنفيذها.

كما لفت إلى جهود الهيئة في التحري والتحقيق في شبهات الفساد، حيث تم إحالة أكثر من ثلاثين مشتبها به إلى النيابة العامة، وقيامها بدور فاعل على المستويين العربي والدولي من خلال رئاستها للدورة الخامسة للدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، وتقديم مشاريع قرارات إلى الدورتين العاشرة والحادية عشرة للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

ونوه إلى أهمية تطوير التجربة العربية في مكافحة الفساد الرقمي في ظل تسارع رقمنة الخدمات وتوسع البيئة الإلكترونية، داعيًا الأشقاء في قطر إلى قيادة هذا المسار التطويري بما يمتلكونه من خبرات وتجارب متقدمة.

ووجه رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية، في ختام حواره مع "قنا"، الشكر لدولة قطر قيادة وحكومة وشعبا على كرم الضيافة وحسن التنظيم والاستقبال، متمنيا للمؤتمر النجاح والتوفيق في تعزيز أطر التعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد، ودوام التقدم والازدهار لدولة قطر.