تضاءلت حظوظ تأهل الوحدات الأردني للدور الثاني من دوري أبطال آسيا 2 بعد خسارته الموجعة أمام مضيفه الاستقلال الإيراني في طهران 0-2 وتذيله ترتيب المجموعة الأولى في ختام الجولة الثالثة بلا نقاط.
أعادت المباراة الوحدات إلى تفاقم أزمة تراجع مستواه ونتائجه بعد استفاقة محدودة ظهرت في الدوري الأردني على يد مدربه الجديد جمال محمود لم تدم طويلاً أمام الاختبار الآسيوي وظهر الفريق أمام الاستقلال فاقداً للتركيز وبلا فاعلية هجومية مع تواضع أداء عدد من اللاعبين.
سيطر الاستقلال على انطلاقة الشوط الأول وقاد لاعبوه هجمات منظمة وسط حضور جماهيرهم وجاء الهدف الأول عن طريق المحترف المغربي منير الحدادي في الدقيقة الثامنة بعد متابعته كرة مرتدة من حارس مرمى الوحدات عبدالله الفاخوري.
وظهر بوضوح افتقاد الوحدات القدرة على العودة سريعاً للمباراة ولم يستطع التعامل مع ضغط متواصل للمضيف وغابت خطورة الفريق الأردني طوال الشوط الأول قبل أن يختتمه المحترف الألباني جاسر أساني بهدف ثان للاستقلال في الدقيقة 44 من خلال تسديدة قوية سكنت الشباك.
وتَحسّنَ أداء الوحدات قليلاً في بداية الشوط الثاني بدخول المحترف النيجيري جونيور أجاي ومحمد كحلان لتنشيط الهجوم من دون حدوث فارق على صعيد النتيجة في ظل افتقاد اللمسة الأخيرة.
وتضاعفت مشكلة الوحدات بطرد لاعبه عرفات الحاج في الدقيقة 62 بعد تدخل قوي مع لاعب الاستقلال قبل طرد لاعب الفريق الإيراني رضا كوشكي بعدها بثلاث دقائق فقط (65) إثر تهور عنيف.
وعلى الرغم من تأكيد مدرب الوحدات جمال محمود عقب المباراة تمسكهم بالأمل، إلا أن حظوظ الفريق صاحب عشرات الألقاب والبطولات وأحد قطبي الكرة الأردنية تقلصت بخسارته المتكررة في المواجهات الثلاث أمام المحرق البحريني 0-4 والوصل الإماراتي 1-2 والاستقلال الإيراني 0-2 وأصبح مطالباً بالفوز في جميع مباريات الإياب وانتظار نتائج الفرق الأخرى.
الهزيمة المؤلمة جددت استياء وغضب جماهير الوحدات التي كانت أطلقت حملات لمقاطعة حضور المباريات في المدرجات احتجاجاً على تراجع المستوى والنتائج وعدم تدعيم الفريق بمحترفين بارزين والتفريط بخروج لاعبين وطالبت بعضها باستقالة الإدارة.
0 تعليق