أجرى الهولندي آرني سلوت مدرب ليفربول، تعديلات جذرية على تشكيل الفريق في مواجهة كريستال بالاس ضمن كأس الرابطة الإنجليزية، بعد أيام من الخسارة الدرامية أمام برينتفورد بنتيجة 3-2.

أوضح سلوت في تصريحات تليفزيونية، قبل انطلاق المباراة، أنه أراد منح لاعبيه الصاعدين فرصة الظهور، في وقت تتزايد فيه الانتقادات بسبب تراجع نتائج ليفربول في الدوري، وهو الأمر الذي يرى أن له عدة أسباب.

تغييرات بالجملة وتبرير واضح

أشرك سلوت عشرة لاعبين جدد مقارنة بالتشكيلة الأساسية في المباراة السابقة، وأبقى فقط على الظهير الأيسر المجري ميلوس كيركيز، كما منح الظهير الاسكتلندي كالفن رامزي فرصة المشاركة الأولى منذ نحو ثلاث سنوات، بعد تعافيه من سلسلة إصابات طويلة.

وأوضح سبب خياراته قائلاً: «أعتقد أن من يعرف هذا النادي ويتابعه يدرك أننا نستخدم هذه البطولة لإعطاء الفرصة للاعبين الشباب».

وبرر آرني سلوت تراجع الأداء في المباريات الأخيرة، قائلاً: «لدينا فقط أربع أو خمس إصابات، لكني مضطر للعب باللاعبين أنفسهم، هناك أسباب عديدة وراء خسارتنا هذا العدد من المباريات، لكن لا يوجد أي عذر لذلك».

واعترف بأن الإرهاق البدني يلعب دوراً كبيراً في تراجع نتائج ليفربول، موضحاً: «إذا واصلنا إشراك نفس اللاعبين مثلما حاولت مع ألكسندر إيزاك، خاصة أولئك الذين لم يشاركوا في فترة الإعداد، فسنخاطر بإصابات جديدة».

عودة كالفن رامزي بعد غياب طويل

عاد المدافع الشاب كالفن رامزي إلى الظهور بقميص ليفربول بعد غياب دام 1085 يوماً، ليكتب فصلاً جديداً في مسيرته الصعبة مع الإصابات.

خاض رامزي آخر مباراة له مع ليفربول في نوفمبر 2022، قبل أن يتنقل بين عدة إعارات في أندية بريستون وبولتون وويغان وكيلمارنوك دون أن ينجح في تثبيت مكانه.

وشارك في مركز الظهير الأيمن أمام كريستال بالاس، حيث يأمل في استعادة مكانه داخل قائمة الفريق الأول، بعدما قضى الأشهر الماضية ضمن صفوف فريق تحت 21 سنة.

وأتى رجوع كالفن رامزي في وقت حرج يعاني فيه ليفربول إصابة جيريمي فريمبونج، ما يجعل وجوده خياراً ضرورياً لسلوت في الفترة المقبلة، لتخفيف العبء عن كاهل كونور برادلي.

فرصة لجيل جديد من لاعبي ليفربول

تضمنت تشكيلة ليفربول خمسة لاعبين تحت سن الحادية والعشرين، من بينهم المهاجم الشاب كيرول فيجيروا، نجل مدافع ويجان السابق ماينور فيجيروا، كما شارك الثلاثي تري نيوناي وريو نجوموها وكيران موريسون في التشكيلة الأساسية، في إشارة واضحة إلى رغبة سلوت في بناء عمق جديد للفريق على المدى الطويل.