من «المريلة والشورت» إلى «الشروال».. كيف تراجع الذوق في الزي المدرسي؟

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من «المريلة والشورت» إلى «الشروال».. كيف تراجع الذوق في الزي المدرسي؟, اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024 10:49 مساءً

لم تقتصر بصمة الأناقة فى العصر القديم على السلوك والشوارع العامة فحسب، بل امتدت لتشمل زى المدرسة أيضاً، حيث حافظت تلك الفترة، الممتدة من الستينات والسبعينات حتى بدايات الألفية الجديدة، على تصميمات موحدة تميزت بالرقى والكلاسيكية. فقد كان الزى المدرسى فى تلك الحقبة يعكس أناقة لا تضاهى، حيث ارتدت الفتيات «المريلة» ذات اللون الكحلى أو البيج، إما بتصميم الفستان التقليدى أو بتنورة واسعة مزودة بحمالات وقميص كلاسيكى وربطة عنق، مع جوارب قصيرة. أما الأولاد، فكانوا يرتدون «الشورت الفضفاض»، أو البنطلون الكلاسيكى مع القميص وربطة العنق.

لم يختفِ هذا النمط فجأة، إذ استمر الزى المدرسى لفترة طويلة بتنوعات طفيفة، كإدخال الفساتين الطويلة والقصيرة للفتيات، مع تنوعات فى تصميم التنانير، وظل البنطلون والقميص الكلاسيكى أساسيين فى زى الأولاد. لكن، مع مرور الزمن، بدأ الزى المدرسى يفقد الرونق الكلاسيكى ليحل محله اليوم الزى الرياضى أو «الكاجوال»، المتمثل فى «الشروال والتيشيرت».

ومع تطور المجتمعات، تطور الزى المدرسى أيضاً، بحيث أصبح يميل إلى الطابع الرياضى بدلاً من الرسمى، وهو ما علقت عليه خبيرة المظهر والإتيكيت، نادين جاد، قائلة: «للأسف الذوق انحدر بسبب مواكبة التطور»، وأوضحت أن الزى الحالى لا يتناسب مع هيبة الطابور المدرسى، بل أصبح أشبه بزى يوم رياضى، حيث استبدل اللبس الكلاسيكى بـ«الشروال والتيشيرت».

وأشارت خبيرة المظهر إلى أن هذا التغير لم يحدث فجأة، بل جاء نتيجة لاختيارات إدارات المدارس بعد مشاورات مع متخصصين، معتبرين أن التصميم الرياضى أفضل للحركة وأكثر ملاءمة للتطورات الحالية، بجانب كونه محتشماً.

ورغم انتقاداتها لهذا الزى، أكدت «جاد» أن الزى المدرسى يجب أن يلتزم بقوانين المظهر التى تفرضها المدرسة، بغض النظر عن الخامة أو التصميم، على أن يُرتدى الزى بشكل نظيف ومرتب، احتراماً للإتيكيت المتعلق بالزى المدرسى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق