المنخفض القبرصي، أو ما يعرف عنه بانخفاضات قبرص الجوية، هو أحد السمات الجوية المرتبطة بفصل الشتاء، والتي تتسبب في حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، خلال أسابيع فصل الشتاء، يصاحبه عواصف ترابية ونشاط للرياح وأمطار، تختلف قوتها من مكان لآخر وفقا للطبيعة الجغرافية، كما يؤثر المنخفض القبرصي على عدد من الدول العربية، حيث يتجه شرقا إلى الجزيرة العربية والعراق وجنوبا إلى دولة السودان.

3 ظواهر جوية تصاحب المنخفض القبرصي

وأوضحت الدكتورة منار غانم بهيئة الأرصاد الجوية، أنّ المنخفض القبرصي يأتي على سطح البحر المتوسط ويمر على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري وصولا إلى السواحل الشرقية، وذلك في شهر نوفمبر ويستمر تأثيره طول فصل الشتاء.

ويتسبب المنخفض في 3 ظواهر جوية مصاحبة له وهي انخفاض درجات الحرارة حيث إنّه محمل بالهواء القطبي البارد والكتل الهوائية الباردة، التي تزيد الإحساس بانخفاض درجات الحرارة، ويعمل على زيادة سرعات الرياح، التي تصل إلى حد العواصف الرملية أحيانا، ويصاحبه أيضًا تكاثر السحب الممطرة ما يسبب أمطار متفاوتة الشدة، وكثيرًا ما تختلف قوته وفقا للحالة الجوية المصاحبة له ، حيث تختلف شدته وتعمقه، من وقت إلى آخر، وفقا للخرائط الضغطية في تلك الآونة.

طقس فصل الشتاء

وأشارت غانم إلى أن المنخفض القبرصي يؤثر على حالة الطقس في الشتاء، وتوجد معه ظواهر جوية أخرى، وذلك بسبب التوزيعات الضغطية والمنخفضات، التي تأتي على سطح البحر المتوسط، ويتزامن معها كتل هوائية باردة شديدة البرودة قادمة من شرق القارة الأوربية، تزيد من انخفاض قيم الحرارة العظمي والصغرى وحالات عدم الاستقرار.

تحركات المنخفض القبرصي 

ومن المعروف وفقًا للتقرير الصادر عن هيئة الأرصاد الجوية، أن المنخفض القبرصي يتمركز بجوار جزيرة قبرص، وفقًا لخرائط التنبؤات الجوية، ويعمل على تشكيل سلسلة من الكتل الهوائية الباردة، تتجه شرقا اتجاه العراق، وجنوبا حتى السودان، كما يثير عواصف ترابية قوية.

وبعد فترة قصيرة من وصولها الي جزيرة قبرص ، سرعان ما تزداد قوته، بسبب تأثره بالتيارات القطبية القادمة من دول البلقان، كما يعززها تيارات وكتل هوائية  ساخنة من المناطق المحاذية للهضاب في العراق.