صديقة الفلسطينية محاسن الخطيب تكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة معها قبل استشهادها

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صديقة الفلسطينية محاسن الخطيب تكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة معها قبل استشهادها, اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 08:08 مساءً

لقبت بـ«ريشة جباليا»، واشتهرت برسوماتها التي تجسد واقع الحرب المؤلم، عاشت حياتها في محاولة للبقاء تحت قصف الاحتلال، لكن إسرائيل كسرت «ريشتها» ولطخت ألوانها بالتراب، واستشهدت الفنانة الفلسطينية محاسن الخطيب، إثر تعرض منزلها للقصف خلال وجودها شمال قطاع غزة، عن عمر يناهز 32 عامًا.

مريم قوش، صديقة الراحلة، تروي تفاصيل المكالمة الأخيرة للفنانة الفلسطينية محاسن الخطيب معها قبل انقطاع الاتصال تمامًا.

تفاصيل المكالمة الأخيرة لمحاسن الخطيب

تقول «مريم» لـ«الوطن»، إنها قبل انقطاع الاتصال في الشمال، تحدثت مع صديقتها «محاسن»، وكان صوتها مرتجفا وقلبها ينتفض، وحاولت الأولى أن تمازح الفنانة الفلطسينية للتخفيف عنها، لكنها كانت تسمع أصوات الطيران المرعبة الممزوجة مع إطلاق الرصاص، مضيفة: «كنت أعلم أن الوضع كارثيا هناك، لكنني لم أتخيل للحظة أن هذه مكالمتي الأخيرة لها.. كنت أمزح كثيرا، حتى لا تبقى في دائرة الخوف.. فحاولت مزاحها وارتفعت ضحكتها التي تحولت لنحيب لا يتوقف».

abb972425f.jpg

خلال المكالمة الأخيرة، حاولت «مريم» تهدئة صديقتها، التي لم تكف الحديث عن الموت، محاولة ادخال الطمأنينة على قلب «محاسن»، قائلة: «لا تتحدثي عن الموت، صدقيني سيكون القادم أجمل.. سننجو، سنرسم ونعزف ونكتب، صدقيني سيمر كل هذا وستكونين بخير».

نهاية مكالمة «محاسن» مع صديقتها

وبعد أيام قليلة تلقت «مريم» نبأ وفاة صديقتها الشابة، التي نشرت صورة جعل الجميع يتحدث عنها، كانت الصورة تصف معاناة طفل بين النيران، مكتوبًا عليها: «نحن نحترق».

0c24006fd6.jpg

وقبل ساعات من استشهادها، كتبت محاسن الخطيب عبر صفحتها بموقع التوصل الاجتماعي فيسبوك: «أعتقد أن العالم تخاذل كثيرًا لدرجة أنه أصبح لا يرى، وأصبحت الحرب علينا حياة طبيعية لديهم، وأعتقد أن من غادر قطاع غزة، أكمل حياته بصورة طبيعية، وقد تصيبه نخزات من الوجع أحيانًا علينا لكنه يكمل بعدها بشكل عادي، أعتقد أننا اعتدنا على وجعنا، وأصبحت قلوبنا بلا نبض على حالنا، وأعتقد أننا فعلًا مجرد أرقام لا قيمة لنا سوى عند خالقنا».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق