فوجئ العالم بضربة الاحتلال الإسرائيلي لإيران وكانت عبارة عن هجمات جوية لبعض المواقع، ردًا على الهجوم الصاروخي الإيراني على دولة الاحتلال بداية الشهر الجاري، والذي جاء نفسه انتقامًا لاغتيال إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية أثناء مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

أمريكا لم تشارك في ضربة الاحتلال الإسرائيلي لإيران

ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية في وقت متأخر من أمس الجمعة أن الولايات المتحدة لم تشارك في ضربة الاحتلال الإسرائيلي لإيران لكنها عملت مع الحكومة الإسرائيلية لتشجيع هجوم منخفض المخاطر دون إلحاق الضرر بالمدنيين، مضيفًا أن هذا هو ما تم تحقيقه على ما يبدو.

ووصف المسؤول الامريكي ضربة الاحتلال الإسرائيلي لإيران بأنها كانت واسعة النطاق ودقيقة وضد أهداف عسكرية في جميع أنحاء إيران وكان التأثير عبارة عن رد فعل متناسب للدفاع عن النفس، وكان التأثير هو ردع الهجمات المستقبلية وإضعاف قدرة إيران على شن هجمات مستقبلية.

ضربة الاحتلال الإسرائيلي لإيران تمثل وقف إطلاق النار

وأكد المسؤول أن الولايات المتحدة اعتبرت ضربة الاحتلال الإسرائيلي لإيران بمثابة نهاية لتبادل إطلاق النار بين إسرائيل وإيران مضيفًا: «ينبغي أن يكون هذا نهاية التبادل العسكري المباشر بين إسرائيل وإيران، لقد أجرينا تبادلاً مباشراً في أبريل  ثم أُغلِق، والآن عاودنا إجراء هذا التبادل المباشر مرة أخرى».

وأفاد موقع أكسيوس نقلا عن ثلاثة مصادر أن دولة الاحتلال أرسلت رسالة إلى إيران، الجمعة، قبل ضرباتها الجوية الانتقامية، محذرة الإيرانيين من الرد، وكانت الرسالة الإسرائيلية محاولة للحد من تبادل الهجمات المستمر بين إسرائيل وإيران ومنع تصعيد أوسع، بحسب المصادر التي كانت على علم بالقضية.

رسالة إسرائيلية لإيران قبل الضرب

ونقلت أكسيوس عن المصادر قولها إن الرسالة الإسرائيلية نقلت إلى الإيرانيين عبر عدة أطراف ثالثة، وذكر أحد المصادر أن الإسرائيليين أوضحوا للإيرانيين مسبقا ما الذي سيهاجمونه بشكل عام وما الذي لن يهاجموه.

وقال مصدران آخران إن إسرائيل حذرت الإيرانيين من الرد على الهجوم وأكدت أنه إذا ردت إيران فإن إسرائيل ستنفذ هجوما آخر أكثر أهمية خاصة إذا قُتل أو جُرح مدنيون إسرائيليون، بحسب التقرير.