بعمر 114 عامًا حصلت امرأة من بنسلفانيا الأمريكية، على لقب أكبر شخص على قيد الحياة في أمريكا الشمالية، وأثارت ناعومي وايتهايد التساؤلات حول نظام الحياة التي اتبعته طوال السنوات الماضية، وكشفت عن سر بقائها على قيد الحياة ونجاتها من العديد من المخاطر، وفقًا لحوارها مع صحيفة «نيو كاست نيوز» في بنسلفانيا بمناسبة عيد ميلادها الـ113، ونقلته عنها صحيفة «the guardian».

أكبر معمرة في أمريكا

ولدت ناعومي وايتهايد صاحبة الـ114 عامًا في جورجيا في 26 من سبتمبر عام 1910 بمزرعة ساعدت فيها أقاربها على قطف القطن وحصاد التبغ، وكانت طفلة رضيعة عندما غرقت «سفينة تايتنيك»، وكانت في الـ9 من عمرها عندما حصلت النساء على حق التصويت في الولايات المتحدة، كما أسست أسرة مع زوجها قبل حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.

نسبت ناعومي وايتهايد أكبر معمرة في أمريكا طول عمرها إلى جيناتها الجيدة، إذ عاش والدها حتى بلغ الـ90 من عمره، بالإضافة إلي امتناعها عن التدخين وشرب الكحول؛ كما واظبت على هوايات متعددة مثل الطبخ والخبز والرسم والاستماع إلى الموسيقى وأشياء أخرى ساعدتها في أن تصبح أكبر شخص معمر في العالم.

نجت من حربين عالميتين ووبائين

ونجت «وايتهايد» من حربين عالميتين واثنين من الأوبئة الأكثر فتكًا وهما وباء الإنفلونزا عام 1918 وكوفيد 19، ومر عليها فقدان جميع عائلتها، وعاشت مع أكثر من 12 شقيقًا وزوجها «سيلفستر» وأولادهما الـ3، وكان الفقدان الدائم أحد الحقائق التي رافقت حياتها الطويلة، وأنها لم تفكر مطلقًا في الزواج مرة أخرى بعد أن أصبحت أرملة.

وتقول «وايتهايد»: «كنت أحبه فلن أتزوج مرة أخرى أبدًا»، وتعيش حاليًا المعمرة في أحد مجتمعات المعيشة لكبار السن في جرينفيل بولاية بنسلفانيا، مضيفة أنها لم تحدد هدفًا بشأن المدة التي تريد أن تعيشها قائله: «سأعيش طالما يسمح لي الرب بذلك».