أسر فلسطينية: الدولة سهَّلت دخولنا.. والمصريون فتحوا لنا بيوتهم

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أسر فلسطينية: الدولة سهَّلت دخولنا.. والمصريون فتحوا لنا بيوتهم, اليوم الجمعة 1 نوفمبر 2024 09:23 مساءً

على مدار أكثر من عام من الحرب، يعيش سكان قطاع غزة فى آلام مستمرة بين فقد الحبيب والقريب، وصرخات الإصابات جرَّاء القصف العشوائى للمنازل والمدنيين واستهداف الأطفال، إلا أن الأسر التى نجحت فى العبور من معبر رفح إلى داخل مصر تعيش وضعاً يختلف كثيراً، بحسب قولهم.

«يسرا خير»: الشعب المصرى لا يُختبر فى حبه لفلسطين وأبنائها.. ولا فى دعمه الراسخ للقضية

وقالت «يسرا خير» إنها خرجت من قطاع غزة عبر معبر رفح، وتمركزت فى محافظة شمال سيناء بغرض العلاج، والذى تقدمه الدولة المصرية لجميع الأسر ممن خرجوا بعد الحرب من القطاع لتدهور الأوضاع الصحية فى غزة.

وتابعت: «حفاوة المصريين فى الاستقبال ليس لها مثيل، فهم فتحوا لنا قلوبهم قبل بيوتهم، ونرى ذلك فى كل شىء نتعرَّض له، بدءاً من الشارع، وحتى المحال التجارية إذا أردنا شراء أى شىء»، مضيفة: «أصحاب محال الخضراوات والمواطنون البسطاء يقدمون لنا كل الدعم، ويرفضون أحياناً أننا نشترى ويمنحوننا البضاعة بحب».

وقالت «يسرا»: «الشعب المصرى لا يُختبر فى حبه لفلسطين، ولا فى دعمه للقضية الفلسطينية، فمصر وفلسطين ثقافة واحدة وتاريخ واحد وعادات وتقاليد متصلة على مدار السنين، بل إن المعلَم الأهم كان داخل القطاع، وكان الجندى المجهول، وهو لجندى مصرى كان يدافع عن فلسطين».

وعن الخدمات الطبية، قالت «يسرا» إنها دخلت مرافقة مع نجلتها كنزى، التى أصيبت بعدة شظايا جرَّاء قصف الاحتلال لمنازلهم، وإنها خضعت لعدة عمليات جراحية فور وصولها كانت السبب فى إنقاذ حياتها بعد إرادة الله.

وتابعت: «بنتى ما زالت بتتذكر كل شباب وصبايا الهلال الأحمر اللى كانوا بيلعبوا معها فى المستشفى، وبتتذكر طاقم التمريض والأطباء، بل كانت جملتها الشهيرة لى دائماً (يا ماما مصر دى أم الدنيا)».

«هبة الله»: «منذ اللحظة الأولى لدخولنا وجدنا جميع أنواع المساعدة.. استقبال لا يخرج إلا من المصريين»

وقالت «هبة الله خالد»، إحدى الفتيات ممن وصلوا إلى مصر عبر معبر رفح، إنها خضعت لعملية جراحية فى مستشفى العريش الدولى (بتر فى القدم اليسرى)، بعد تعرضها للقصف هى وأسرتها فى منطقة خان يونس.

وتابعت «هبة الله»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «للأسف توفى والدى وشقيقى فى عملية القصف، وخرجت أنا وطفلان فقط من المنزل بإصابات مختلفة، وتم نقلنا إلى مصر عبر معبر رفح البرى، ومنذ اللحظة الأولى لدخولنا كانت هناك جميع أنواع المساعدة من دعم طبى إلى دعم نفسى إلى استقبال لا يخرج إلا من المصريين فعلاً»، مضيفة أنها كانت دائمة الزيارات إلى مصر مع أسرتها، وترتبط مع أصدقاء لها وأقارب، وأنهم فور وصولها ومعرفتهم جاءوا إليها وكانوا بجانبها، قائلة: «لما جيت على مصر حسيت إنى لم أفقد أهلى.. الله يرحمهم».

«ديانا»: الجميع هنا يعمل لخدمة الفلسطينيين.. و«كل اللى بيحصل ما هو جديد على المصريين»

وقالت «ديانا أبوعمر»، وهى أم لخمسة أولاد أصغرهم وُلد فى مصر: «دخلت مصر عبر معبر رفح البرى فى شهر فبراير الماضى برفقة زوجى وأطفالى الأربعة»، لتضع المولود الخامس فى مصر، وتحديداً فى مدينة العريش.

وأضافت «ديانا» أن الجميع هنا يعمل لخدمة الفلسطينيين، سواء الحكومة والدولة بما توفره من خدمات طبية وعلاجية، أو المؤسسات الخيرية والأهلية والهلال الأحمر بما يوفره من مساعدات عينية كالأطعمة والمشروبات، وتابعت: «كل اللى بيحصل ما هو جديد على المصريين، فهم دائماً أول من يساندنا فى كل حرب وفى كل أزمة ولا يتوانى أحد عن تقديم كل ما لديه لنا».

وقال إسلام جمال، أحد المصابين بشظية فى العمود الفقرى، ونقل على أثرها من مستشفيات قطاع غزة إلى مدينة العريش، ومنها إلى مدينة الإسماعيلية، إنه «منذ وصوله كان الأطباء يفحصون إصابته ليحددوا أفضل المستشفيات التى يمكنه تلقى العلاج فيها».

وأضاف «إسلام»: «تم نقلى بإسعاف مجهز من سيناء إلى الإسماعيلية، ولم أكن وحيداً، بل كانت قافلة سيارات إسعافات ضمت أكثر من 16 مصاباً غيرى تم توزيعها على المستشفيات الأكثر تخصصية، وتم إجراء جراحة لى»، وتابع: «أنا بغزة قالوا لى إنى أُصبت بشلل لوجود الشظية فى مكان يصعب استخراجها منه لاحتمالية قطعها للحبل الشوكى، إلا أننى أجريت الجراحة فى مصر بفضل الله وفضل أكبر الاستشاريين فى العالم العربى، وأخضع الآن لعلاج طبيعى لأعود لحياتى الطبيعية مرة أخرى».

وقال الطفل محمد حسن إنه جاء إلى مصر مصاباً حيث تلقى علاجه فى أحد مستشفيات العريش بالمجان.

أخبار ذات صلة

0 تعليق