نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«أميمة» تطلب الخلع بعد إنجاب طفلها الأول.. 15 سنة زواج انتهت بصدمة العمر, اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 06:37 صباحاً
وسط ساحة المحكمة المزدحمة، وقفت أميمة بملامح يكسوها الحزن، تحمل على كتفها طفلها الرضيع الذي لم يكمل شهره الثالث، كانت تنظر إليه وكأنها تحاول أن تجد في وجهه عزاءً لما تمر به، وبصوت منخفض، كانت تحدثه وكأنه يفهمها، وتروي للسيدات اللاتي يجلسن بجوارها أنه أصبح «رجلها الوحيد الآن» وأنه «فرحة العمر»، التي جاءت بعد 15 عامًا من الصبر، حتى حان موعد جلستها.. فما القصة؟
أميمة ورضيعها في محكمة الأسرة
«قلت للقاضي: أنا عايزة أطلق، مش عايزة حاجة منه»، بهذه الكلمات بدأت أميمة صاحبة الـ33 عامًا حديثها مع «الوطن»، مؤكدة أنها ترغب في الطلاق بأي شكل، لأنها صبرت على مواقف كثيرة خلال زيجتها التي استهلكت روحها، لكن الموقف الأخير قطع آخر سبب للبقاء معه، وكشف جانبًا مظلمًا كانت تحاول أن تتجاهله طوال هذه السنوات، وأصيبَت بصدمة نفسية بعد أن تحققت أمنيتها في الإنجاب.
في البداية، لم تكن «أميمة» تتخيل أن حياتها ستأخذ هذا المسار، كانت مجرد فتاة في العشرين من عمرها عندما وجدت نفسها محور حديث العائلة، فوالدتها وخالتها قررتا أن يكون زواجها من ابن خالتها أفضل حل لضمان صلة الرحم وتقوية الروابط الأسرية بينهما، رغم أنها لم تشعر يومًا تجاهه بأي مشاعر حقيقية، واستسلمت لرغبة الكبار، خاصة بعد أن قال لها الزوج: «إحنا مناسبين لبعض، وكل حاجة مع الوقت هتبقى كويسة»، ولأنه كان يكبرها بـ10 سنوات، اعتقدت أنه على صواب، حسب روايتها.
زواج بأمر عائلي
وافقت «أميمة» على الزيجة على أمل أن يكون هذا الزواج بداية لعائلة صغيرة سعيدة، لكن بداية الزواج لم تكن سهلة، كانت الحياة بينهما أشبه بشريكين فرضت عليهما الظروف أن يتقاسما نفس الطريق، ولم يكن بينهما حب أو شغف، بل مجرد محاولة للتكيف، وهو ما جعل السنوات تمر ببطء شديد، ثمّ زادت صعوبة الحياة بغياب الأطفال، ليصبح الحلم الذي كان من المفترض أن يجمعهما عبئًا ثقيلًا يحمله كل منهما في صمت، ولمدة 15 سنة، لم يمنحها القدر فرصة الإنجاب، ورغم ذلك، ظل زوجها يدّعي الصبر والرضا، وفقًا لحديثها.
صدمة «أميمة» من زوجها
«بعد 15 عامًا، خلفت ابني بعد سنين من المحاولات، وافتكرت إن الحياة هتبقى هادئة، وحمدت ربنا على رزقه لينا بعدما كنت قربت أفقد الأمل واستسلمت لحياتي من غير أطفال، كنت فاكرة إنه هو كمان مشاعره زيي، والفرحة مش سايعاه، لكن صُدمت بصدمة عمري وضاعت فرحتي وفرحة اللي حوالينا»، هكذا تصف «أميمة» معاناتها التي تفاقمت عندما فوجئت بزوجها يعترف بأنه لم يكن يومًا يحبها، وأنه تزوجها فقط لإرضاء والدته، والأسوأ من ذلك كان عندما قال لها ببرود: «أنتِ خلاص عملتِ اللي كنتِ عايزاه، جبتِ ابني.. مالكيش لازمة تاني».
دعوى خلع بعد 15 سنة
بعد أن تحمّلت خيبة أملها، عادت «أميمة» إلى منزل والدها وطفلها، ولم يمر على ولادته سوى أسابيع قليلة، لتخبر والدتها بردة فعل الزوج، وأنها ترغب في الانفصال بشكل نهائي بعد أن جردها من كبريائها، فتقول «هو قال لي: أنا مش أكتر من أم لابنه، وإنه صبر عليا 15 سنة عشان يحقق حلم أمه ويجيب حفيدها.. لكن أنا؟ مفيش مكان ليا في حياته»، لتكتشف أن زوجها يرى فيها مجرد أم لابنه، ويخطط للانفصال بعدما اعتبر أن دوره تجاهها انتهى.
بعد محاولات عدة للانفصال بشكل ودي، بدأ الأمر يأخذ مسار التهديدات وتعكير صفو حياتها، ولم تجد «أميمة» حلًا لردعه عن تصرفاته سوى باللجوء إلى محكمة الأسرة بزنانيري، وإقامة دعوى خلع حملت رقم 826.
0 تعليق