نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المؤسسات الدينية.. قوى روحية لـ«بناء الإنسان» (ملف خاص), اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 08:42 مساءً
بناء الإنسان المصرى لم يكن شعاراً أعلنته الدولة المصرية، بل كان منهجاً وسياسة عامة، يعمل فى إطارها مختلف مؤسسات الدولة، وكان للمؤسسات الدينية، ممثلة فى الأزهر الشريف، والكنيسة الأرثوذكسية، وبيت العائلة المصرية، النصيب الأكبر فى بناء الإنسان المصرى وتشكيل وجدانه ووعيه، من خلال إرساء قيم المواطنة والتسامح والسلام المجتمعى.
وتُسهم المؤسسات الدينية بدورها فى تعزيز الفكر المعتدل ومواجهة الأفكار المتطرّفة، من خلال الجهود التعليمية والدعوية التى يقدّمها الأزهر على سبيل المثال من برامج تعليمية وأكاديمية تُركز على نشر العلوم الدينية والإنسانية بطرق متوازنة، فضلاً عن المبادرات المجتمعية التى تدعم الفئات الأكثر احتياجاً، وتعزّز قيم التكافل الاجتماعى، كما أن الكنيسة المصرية تؤدى دوراً حيوياً فى بناء الروح الوطنية وتعزيز قيم المحبة والتعايش السلمى بين أفراد المجتمع، وتنظم برامج ثقافية واجتماعية تستهدف الشباب والأسر، إضافة إلى دعمها مبادرات التنمية التى تُسهم فى تعزيز الانتماء والوعى المجتمعى، أما بيت العائلة المصرية فيمثل نموذجاً فريداً للتعاون بين الأزهر والكنيسة، حيث يعمل على ترسيخ قيم الوحدة الوطنية والعيش المشترك، من خلال لجانه المختلفة، ويسعى بيت العائلة إلى حل النزاعات المجتمعية وتعزيز ثقافة الحوار والاحترام المتبادل بين المواطنين.
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أكد ترحيب الأزهر بمبادرة الرئيس السيسى للتنمية البشرية، والتى تهدف إلى الارتقاء بالمواطن واستعادة منظومة القيم والأخلاق المصرية الأصيلة التى تليق بتاريخ هذا الشعب ودينه وحضارته، فيما قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، فى كلمته عن المبادرة الرئاسية، إنها خطوة جيدة وجادة لبناء الإنسان المصرى، بهدف بناء مجتمع متقدّم ومتكامل.
0 تعليق