تفاصيل اختراق ممرض بحري لسجلات «بايدن» الطبية بدافع الفضول

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تفاصيل اختراق ممرض بحري لسجلات «بايدن» الطبية بدافع الفضول, اليوم الأحد 19 يناير 2025 03:43 صباحاً

كشفت شبكة أمريكية، تفاصيل متعلقة بمحاولة أحد أفراد الطاقم الطبي في البحرية الأمريكية، الوصول إلى السجلات الطبية للرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، العام الماضي، بدافع الفضول، وذلك بعد مناقشة جماعية مع زملائه حول بروتوكولات الأمن العسكري لاستخدام أجهزة الكمبيوتر الحكومية، وفقًا لتحقيق جنائي فيدرالي حصلت عليه شبكة CBS News.

وكانت الشبكة الإخبارية ذكرت في يوليو الماضي، أن بحارًا صغيرًا في البحرية الأمريكية حاول الوصول إلى السجلات الطبية لبايدن، لكنه لم يتمكن من ذلك وتم توبيخه إداريًا بعد ذلك؛ بسبب الاستعلام غير المصرح به.

تفاصيل ما تم نشره 

ويوم الجمعة، نشرت هيئة التحقيقات الجنائية البحرية الأمريكية (NCIS) تحقيقها، الذي أوضح كيف حاول ضابط منخفض الرتبة في البحرية الوصول إلى السجلات الطبية للرئيس، والعقوبة التي تلقاها لقيامه بذلك -وهي عقوبة غير قضائية- للتقصير في أداء الواجب بموجب قانون القضاء العسكري الموحد والقوانين واللوائح التي تحكم الجيش الأمريكي.

وتم تخفيض رتبة الممرض -الذي لم تكشف البحرية الأمريكية عن اسمه- إلى E-2 من E-3، وتم منحه 20 يومًا إضافيًا من الخدمة، ولم يتلق سوى نصف راتبه لمدة 6 أشهر تلت الحكم.

b1cccbf2d1.jpg

سجل الرئيس جو بايدن الطبي

وفقًا لوثائق هيئة التحقيقات البحرية، في فترة ما بعد الظهر من الثاني والعشرين من فبراير، جلس ممرض البحرية على مكتبه، محاطًا بأجهزة الكمبيوتر وهمهمات زملائه في مركز التدريب الطبي البحري في «فورت بلفوار» في فرجينيا، ليقول التقرير: «كان المشهد روتينيًا بيروقراطيًا إلى أن غادرت إحدى زميلاته عملها تاركة وراءها بطاقة الدخول المشتركة (CAC)، التي كانت لا تزال مسجلة في حسابها».

وتصف وزارة الدفاع الأمريكية هذه القطعة البلاستيكية الصغيرة، التي يبلغ حجمها تقريبًا حجم بطاقة الائتمان، بأنها «مفتاح ذكي» يمنح إمكانية الوصول إلى كل شيء، من الأبواب المغلقة إلى شبكات الكمبيوتر العسكرية.

هنا، بدأت مجموعة من العاملين في الخدمات الطبية في الحديث عن المخاطر الأمنية الناجمة عن ترك جهاز التحكم عن بُعد في الكمبيوتر دون مراقبة.

وقد طرح آخر فكرة مفادها أن شخصًا ما قد يستخدم حسابًا غير مراقب على مركز الاتصال للتجسس على السجلات الطبية للرئيس.

وقال أحد الضباط للمحققين، إن المتهم كان مدفوعًا بالفضول، لذلك قام بالبحث في قاعدة البيانات الخاصة بالنظام الطبي العسكري (Genesis Medical Health System)، المعروف اختصارًا بـ (Genesis) وكتب اسم جوزيف بايدن.

وعندما ظهر سجل واحد باسم جوزيف بايدن مرفقًا به تاريخ الميلاد، ذكر تحقيق البحرية أن المتهم وزملاءه أصيبوا بالذعر؛ خاصة عندما لجأ إلى محرك البحث جوجل للبحث عن تاريخ ميلاد بايدن، ووجد أنه يتطابق مع تاريخ الميلاد الموجود في الملف الطبي، فنقر على السجل لمعرفة المعلومات الموجودة بداخله.

وفي وقت لاحق، قال لمحققي البحرية الأمريكية إنه لم يكن هناك الكثير من المعلومات في السجل، باستثناء حالتين، ولم يتذكر تفاصيل الحالتين، لكنه تذكر أن اسم الطبيب كان مدرجًا، وعاد إلى جوجل مرة أخرى وبحث عن اسم طبيب بايدن، والذي لم يتطابق مع الاسم المدرج في سجل (Genesis)، وفقًا للتحقيق.

وأظهر تحليل السجلات أن ملف جوزيف بايدن تم الوصول إليه لمدة 20 ثانية تقريبًا، بين الساعة 1:22 مساءً و1:23 مساء.

54ba42ae6a.jpg

تحقيقات موسعة

بعد أن أدرك الممرض البحري أن الملف الطبي يخص الرئيس بالفعل، أدرك في هذه المرحلة أنه يجب عليه التوقف عن النظر.

وذكر للمحققين أنه كان يعلم أنه سيتم الإبلاغ عنه لانتهاكه قانون نقل التأمين الصحي والمساءلة (HIPAA)، وهو القانون الفيدرالي المصمم لحماية المعلومات الصحية للمرضى؛ كما أن إحدى زميلاته نصحته بإبلاغ رئيسه بنفسه.

وقال الممرض، إنه لم يقم بطباعة أو حفظ أو إرسال الملف بالبريد الإلكتروني أو تنزيله أو تصويره أو توثيقه بأي شكل آخر.

مع هذا، في 26 فبراير بدأت هيئة التحقيقات الجنائية البحرية تحقيقاتها، وفي اليوم التالي، أخبر نائب مدير الوحدة الطبية بالبيت الأبيض -والذي تم تحديده في التقرير كضابط في الجيش الأمريكي- المحققين أن السجل الذي اطلع عليه المساعد الطبي لم يكن سجلًا إلكترونيًا شرعيًا لصحة الرئيس.

كما قام عملاء التحقيقات البحرية بالبحث في حسابات الممرض على وسائل التواصل الاجتماعي؛ كما تحفظوا على جهاز كمبيوتر محمول MSI وجهاز iPhone مملوكين للرجل الذي أبدى تعاونه الكامل، حسب التقرير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق