وفي مقابلة أجراها على شبكة (CNN)، علّق باراك على ما وصفه بـ"الاستراتيجية الجديدة" التي أعلنت عنها إسرائيل هذا الأسبوع، قائلاً إن الحكومة الإسرائيلية أنشأت كيانًا جديدًا تحت إشراف وزير الدفاع لتنظيم عملية تهجير الفلسطينيين "الراغبين"، وهي خطوة رفض الجيش الإسرائيلي المشاركة فيها حتى الآن.

وأوضح باراك أن الحديث عن تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مناطق مثل أرض الصومال أو غيرها، غير واقعي تمامًا، مضيفًا أن "هذه كانت فكرة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزعزعة الوضع ودفع الأطراف الفاعلة – إسرائيل، مصر، والسعودية – إلى تقديم مقترحات أكثر عقلانية".

وفي معرض رده على سؤال حول احتمالية مشاركة الجيش الإسرائيلي في تهجير مليوني فلسطيني، قال باراك: "آمل ألا يحدث ذلك، لأن تنفيذ هذا النوع من التهجير القسري سيكون مكلفًا للغاية من الناحية الأخلاقية والسياسية"، مؤكدًا أن المجتمع الدولي سيسعى لمحاسبة القادة الإسرائيليين إذا أقدموا على هذه الخطوة.

ورغم اعترافه بوجود مشاعر "غضب شديد ورغبة في الانتقام" داخل إسرائيل بعد 7 أكتوبر، دعا باراك إلى تجاوز المشاعر الآنية واعتماد رؤية استراتيجية عقلانية تأخذ بالاعتبار التبعات بعيدة المدى، محذرًا من أن "الاستمرار بدون رؤية واضحة سيدفع إسرائيل ثمناً باهظًا".