في موسم الحج، حيث تتوافد الأرواح من كل بقاع الأرض شوقًا إلى بيت الله الحرام، قاد مشهد الحج منظومة رقمية تعمل خلف الكواليس باحترافية، ترافق أكثر من 1.6 مليون حاج في رحلتهم الإيمانية، وتحرص على بقائهم في تواصل دائم مع ذويهم، وسط أجواء روحانية استثنائية، وتجربة اتصال آمنة على مدار الساعة.

مجموعة stc، كمُمكن رقمي ، أدارت موسم حج 1446هـ بأعلى درجات الجاهزية والموثوقية، معززة تجربة الحجاج عبر بنية تحتية رقمية احترافية، مدعومة بشبكة اتصالات متقدمة، وأطقم تشغيل وصيانة تعمل ميدانياً بلا انقطاع. وعبر مركز عمليات متكامل ومجهز بأحدث تقنيات الرصد والتحليل والتشغيل الشبكي، تابعت المجموعة جميع مؤشرات الأداء لحظياً، ما مكّنها من اتخاذ قرارات فورية دقيقة وضمان استمرارية الخدمة حتى في ذروة الضغط.

ففي يوم عرفة وأول أيام العيد، سجلت شبكة stc مستويات قياسية في حجم البيانات والمكالمات، تجاوزت مواسم الحج السابقة، وهو ما يعكس الجاهزية العالية والكفاءة التشغيلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. إذا أطلقت المجموعة نظامًا تقنيًا متطورًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي ونظام Cognitive SON القائم على نماذج لغوية ذكية، ما مكّن الفرق الميدانية من تنفيذ أكثر من 14,000 إجراء تقني في الساعة، بنسبة نمو 30% مقارنة بالعام الماضي، وتحسين سرعة التحميل بنسبة 20%، مع تحقيق نسبة تعافٍ ذاتي تجاوزت 95%. وسجلت شبكة stc للجيل الخامس أعلى ساعات مشغولية في تاريخ مشعر عرفات بنسبة تفوق 90%، مع تجربة عميل غير مسبوقة، عكست مستوى التهيئة الفنية والتقنية للموسم، واستيعاب الطلب العالي على الاتصال دون انقطاع أو تراجع في جودة الخدمة.

وفي هذا السياق, بلغ استخدام البيانات ذروته بأعلى ساعة مشغولية في تاريخ الشبكة، في مزدلفة وأول أيام عيد الأضحى، مع نمو بلغ 64% مقارنة بالعام السابق، وقفزة بنسبة 129% في استخدام الجيل الخامس، وتحسن في تجربة المستخدم بنسبة 25%. أما في منى، فقد ساهمت التحليلات الاستباقية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تعزيز توزيع الأحمال، وتحقيق زيادة بأكثر من 30% في حركة البيانات، مع تحسّن بنسبة 39% في أداء الجيل الخامس مقارنة بالموسم الماضي.

وجاء ذلك استجابةً لاحتياجات هذا الموسم الاستثنائي، حيث وفّرت stc أكثر من 436 برج اتصالات ثابت، و78 برجًا متنقلاً لخدمة منطقة الحرم والمشاعر المقدسة، إلى جانب 259 موقعًا داعمًا لشبكة الجيل الخامس، و83 ترقية جديدة لشبكات الجيل الرابع، و21 موقعًا إضافيًا لتوسعة التغطية. كما تم تشغيل 998 نقطة نفاذ Wi-Fi، و179 موقعًا مخصصًا لشبكات البيانات داخل المباني، لتأمين تغطية مثالية في الأماكن المغلقة.

وفي قلب هذه المنظومة الرقمية المتقدمة، خصصت المجموعة 144 موقعًا لشبكة الاتصالات الحرجة، التي قدّمت دعماً فورياً للقطاعات الأمنية والخدمية، مع تواجد مستمر لفرق التشغيل والصيانة في الميدان على مدار الساعة، لضمان استمرارية الخدمات تحت جميع الظروف. كما كان لـstc دور محوري في تسخير إمكاناتها البشرية والتقنية لتمكين الجهات الحكومية والخاصة العاملة في خدمة ضيوف الرحمن، بما يعكس التزامها بتكامل الجهود الوطنية في موسم الحج.

وللحملات التوعوية بالرسائل النصية نصيباً من الإنجازات, فقد تم المساهمة بأرسال أكثر من 203 مليون رسالة نصية في يوم عرفة، لتصل للحجاج بلغات متعددة، حاملة رسائل توجيهية وخدمية تساعدهم على أداء مناسكهم بيسر واطمئنان.

ولعبت شركات مجموعة stc التابعة دورًا جوهرياً في هذا الموسم، إذ وفرت sirar by stc مظلة سيبرانية متقدمة لضمان أمن البيانات واستمرارية الأنظمة الرقمية، بينما قدّمت specialized by stc خدمات الاتصالات الحرجة من خلال شبكتي TETRA وLTE عبر خدمتي "ميقات" و"مناسك"، إلى جانب منصة إدارة الأحداث التي ربطت غرف العمليات بالفرق الميدانية لحظيًة ساهمت بتفويج الحجاج بكل امان وطمأنينة.

وأيضاً ساهمت solutions by stc بخدمات متقدمة مثل SD-WAN وإدارة أجهزة التوجيه، وتوفير Wi-Fi عالي الأداء لضمان استمرار الاتصال، فيما قدمت IoT² by stc حلول "الخيمة الذكية"، المزودة بأجهزة استشعار تقيس درجة الحرارة والرطوبة واكتشاف الدخان، ما ساعد في التنبيه المبكر لحالات الطوارئ، وتسريع الاستجابة عبر مراكز القيادة.

تجربة حج 1446هـ جسدت التزام مجموعة stc بأن تكون شريكاً رقمياً موثوقاً في خدمة ضيوف الرحمن، تعمل بهدوء خلف المشهد، وتربط القلوب بالشبكات، وتُسهم في تقديم خدمات اتصالية متطورة تليق بقدسية المشهد، وتدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 في التحول الرقمي، وتجويد تجربة الحج بكل ما تحمله من سكينة وسمو.