وقال مصدر أمني إيراني لوكالة "رويترز" إن "الرد على الهجوم الإسرائيلي سيكون موجعاً وحاسماً"، مضيفاً أن "تفاصيل الرد تتم مناقشتها حالياً على أعلى المستويات في طهران". ولم يحدد المصدر توقيت الرد أو طبيعته، لكنه أشار إلى أن العمل جارٍ على وضع اللمسات النهائية.

في المقابل، أعلنت إسرائيل حالة الاستنفار القصوى، وأغلقت مجالها الجوي أمام الرحلات المدنية، وسط مخاوف من رد إيراني وشيك. وقالت وزارة النقل الإسرائيلية إن "المجال الجوي مغلق للإقلاع والهبوط حتى إشعار آخر"، في حين طلبت هيئة الطيران المدني من المسافرين الامتناع عن التوجه إلى مطار بن غوريون.

وحذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، من تداعيات محتملة للغارات التي وصفها بأنها "حملة تاريخية لا مثيل لها"، مشيراً إلى أن نتائجها قد لا تكون "نجاحاً مطلقاً".

وأضاف زامير في بيان رسمي: "النظام الإيراني سيحاول الرد، وعلينا أن نستعد لموجة من الخسائر تختلف عن أي شيء اعتدنا عليه في السابق".

وفي رسالة مصوّرة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية العسكرية الجارية ضد إيران استهدفت "قلب" البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أنها ستستمر "بقدر ما يلزم من أيام".

وقال نتنياهو: "لقد ضربنا منشأة التخصيب الرئيسية في نطنز، واستهدفنا البنية التحتية النووية الإيرانية، بما في ذلك برنامج الصواريخ البالستية والعلماء العاملين على تطوير القنبلة النووية".

وأضاف: "الهدف من العملية هو ردع التهديد الإيراني الوجودي، وسنواصل تنفيذها حتى يتم القضاء على هذا التهديد بالكامل".

و قفزت أسعار النفط بأكثر من 10%، في ظل مخاوف من اضطرابات وشيكة في إمدادات الطاقة العالمية، لاسيما في حال تعرض الممرات المائية الحيوية في الخليج لأي استهداف أو إغلاق.