إرشادات لسفر مرضى السرطان بأمان أثناء العلاج

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور ياسر الخطيب، استشاري أمراض الدم والأورام في مركز برجيل لأمراض الدم والأورام والعلاج الخلوي، أن السفر وسيلة فعّالة لتعزيز الشفاء واستعادة التوازن النفسي والجسدي، حتى خلال رحلة علاج السرطان، ورغم التحديات التي قد تواجه المرضى، فإن التخطيط المسبق والاستشارة الطبية يمكنان من الاستمتاع بإجازات آمنة ومريحة.

وقال إنه من الممكن للعديد من مرضى السرطان السفر بأمان، خاصة إذا كانت حالتهم الصحية مستقرة وتمت استشارة الطبيب مسبقاً، ويعتمد مدى أمان السفر على عوامل تتعلق بنوع السرطان ومرحلة العلاج، وحالة الجهاز المناعي، واحتمالية حدوث مضاعفات، إضافة إلى وسيلة ومدة السفر.

استشارة شاملة

لفت الخطيب، إلى التخطيط للسفر باستشارة طبية شاملة قبل موعد الرحلة بفترة لا تقل عن أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ما يتيح للطبيب إجراء الفحوص الضرورية، والتأكد من عدم تعارض مواعيد السفر مع جلسات العلاج، وتوفير وصفات طبية أو تقديم لقاحات وقائية أو أدوية، أو حتى تعديل جدول العلاج بشكل طفيف.

وأوضح أنه عند اختيار وجهة السفر، يُنصح بتجنّب المناطق النائية أو المرتفعة التي تفتقر إلى خدمات طبية جيدة، ومراعاة المناخ، حيث يمكن للحرارة الشديدة أو البرد القارس أن يزيدا من الإحساس بالتعب، أما النظافة العامة في الوجهة فهي عامل مهم خصوصاً لمرضى ضعف المناعة.

وبالنسبة للمرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي أو المناعي، لفت الخطيب، إلى تجنّب الأماكن المزدحمة أو عالية الخطورة من ناحية العدوى، مثل المسابح العامة أو أسواق الطعام المكشوف، وأما من يخضع للعلاج الإشعاعي، فيُنصح بالانتباه إلى حساسية الجلد، لا سيما عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة.

الأدوية

يجب أن يحمل المريض أثناء السفر حقيبة تحتوي على قائمة كاملة بالأدوية مع كميات إضافية، وملخص طبي يشمل التشخيص والعلاج والحساسية، ومعلومات الاتصال بالطبيب المعالج، ووثائق تأمين السفر، وأدوية للأعراض الشائعة مثل الغثيان أو الإسهال، إضافة إلى وجبات خفيفة ومياه للشرب وواقي شمس.

أما خلال الرحلات الطويلة، سواء كانت جواً أو براً، يُستحسن الجلوس في مقعد على الممر لتسهيل الحركة والتمدد، مما يقلل من خطر الجلطات الدموية، وارتداء ملابس فضفاضة وتجنب الوجبات الثقيلة، واستخدام حلوى الزنجبيل أو أدوية الغثيان الموصوفة لتخفيف الأعراض.

وفي حال حدوث أي مشكلة صحية أثناء الوجود خارج البلاد، خصوصاً عند وجود أعراض مقلقة، يجب التوجه إلى أقرب مستشفى فوراً، وفي حال اختلاف التوقيت مع الفريق الطبي المعتاد، قد يكون التواصل عبر البريد الإلكتروني أفضل.

كما أنه من الضروري إبلاغ شركة التأمين بالحالة الصحية المسبقة، والتأكد من أن الوثيقة تشمل التغطية الطبية الطارئة، والدخول إلى المستشفى، والإخلاء الطبي عند الضرورة، كما أن بعض الشركات تقدم برامج تأمين خاصة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة أو السرطان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق