شارك مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الأربعاء، في فعاليات معسكر جمارك دبي الصيفي، بمحاضرة قدّمها عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي للمركز، بحضور د.عبدالله بوسناد، مدير عام جمارك دبي، وعدد من مديري الإدارات.

جاءت المحاضرة ضمن إطار التعاون المشترك بين المؤسسات الوطنية لتعزيز الهوية الإماراتية وترسيخ القيم المجتمعية الأصيلة.

وسلّط عبدالله بن دلموك في محاضرته الضوء على المسؤولية المجتمعية في «السنع» الإماراتي، مؤكداً أن القيم والعادات الأصيلة تشكّل صمّام أمان للتماسك المجتمعي، مشيراً إلى أهمية التزام جميع أفراد المجتمع، خاصة الشباب، بها، لما لهم من دور محوري في تمثيل الصورة الحضارية للوطن.

وخصّص بن دلموك مساحة للحديث عن دور المرأة الإماراتية في المجتمع، مؤكّداً أن حضورها التاريخي والحيوي ليس طارئاً أو وليد اللحظة، بل هو امتداد لمسيرة مشرفة من العطاء المتواصل والارتباط الوثيق بالهوية الإماراتية الأصيلة.

وأشار إلى أن «المرأة الإماراتية كانت، ولا تزال، الركيزة الأولى في تشكيل نسيج اجتماعي متماسك ومتعاون، فهي من تُعدّ الأجيال، وتغرس فيهم القيم، وتصنع بيئة أسرية مستقرة تعزز من ارتباط الفرد بهويته وثقافته، وتجعله أكثر انتماء لوطنه ولمجتمعه».

ووجّه الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث رسالة مباشرة إلى الشباب المشاركين في المعسكر، حثّهم فيها على التمسك بالتراث والموروث الشعبي، الذي يشكّل جوهر الهوية الوطنية. ودعاهم إلى أن يكونوا قدوة في السلوك الإيجابي داخل المجتمع، مؤكداً أن الشباب سفراء القيم الإماراتية الأصيلة، وأن تصرفاتهم وسلوكهم في المجتمع تعكس صورة الوطن وهويته أمام الآخرين، سواء داخل الدولة أو خارجها.

وحثّ المشاركين على إدراك أهمية الأمانة التي يحملونها، وأن يكونوا مثالاً يحتذى في المسؤولية والانضباط والاحترام، مشيراً إلى أن الوطن لا يُبنى بالحماسة فقط، بل بالفكر الواعي والسلوك المسؤول والارتباط الحقيقي بالجذور الثقافية التي تمثّل عمق الانتماء الوطني. وشدّد على أن كل كلمة طيبة، وكل مبادرة إيجابية من شاب إماراتي، خطوة نحو مستقبل أكثر إشراقاً للإمارات.

أكد عبدالله بن دلموك، في ختام حديثه، أن الهدف الأساسي لمركز حمدان بناء جيل شاب واعٍ ومعتز بهويته الوطنية، يمتلك المعرفة والوعي الثقافي اللازمين ليكون رائداً في خدمة وطنه، ورافداً في مسيرة التنمية والريادة التي تقودها الإمارات.

شهدت الفعالية تكريم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث تقديراً لجهوده الرائدة والمستمرة في نشر الثقافة الإماراتية، وتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ القيم المجتمعية. وعبّر القائمون على المعسكر عن امتنانهم لمشاركة المركز المثمرة.