إبراهيم الجروان: 10 يوليو الجاري أقصر أيام الأرض المسجلة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: يمامة بدوان
أكد إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن «الثلاثاء» ليس «أقصر يوم» في التاريخ بالمعنى الفلكي، (أي طول الفترة من الشروق الى شروق الشمس التالي)، لكنّه يُعد من أقصر الأيام منذ بدء استخدام الساعات الذرية.
وأوضح في تصريحات لـ«الخليج» أن أقصر أيام الأرض المسجلة، هي 10 يوليو الجاري، والذي سجل كأقصر يوم منذ بدء الحسابات التفصيلية عام 1960، مع قصر يصل إلى نحو 1.3 ملّي ثانية، كذلك29 يونيو 2022 ظل الرقم القياسي الأسبق بقصر -1.59 ملّي ثانية، ويوم 5 يوليو 2024 كان أبكر سجل يلي ذلك، بنقص -1.66 ملّي ثانية، وفي صيف العام الجاري، ظهر نمط من الأيام القصيرة، مثل 22 يوليو بـ-1.34 ملّي ثانية، و26 يوليو الجاري يعد ثاني أقصر يوم بعد 29 يونيو من نفس العام، بفارق -1.50 ملّي ثانية.
وقال إن يوم 10يوليو الجاري، يُعتبر أقصر يوم مسجّل حتى الآن في التاريخ الحديث، من حيث مدة دوران الأرض حول نفسها، حسب الساعات الذرية الدقيقة، إلا أن أمس «الثلاثاء» سجّل دوران الأرض كاملاً خلال 23 ساعة و59 دقيقة و59.9987 ثانية تقريبا، أي أنه كان أقصر من 24 ساعة بـ1.3 إلى 1.6 ملّي ثانية.
وتابع إن هذه التغييرات صغيرة جدًا (ملّي ثانية واحدة = 0.001 ثانية) ولا يشعر بها البشر، لكن تقنيات مثل GPS، الاتصالات، شبكات الطاقة، والمعاملات المالية الرقمية، تعتمد على توقيت شديد الدقة، قد تتأثر بها، لذا قد تُضاف أو تُطرح ثانية قفز سلبية في المستقبل (ربما عام 2029) لمزامنة الوقت الذري مع الفعل الأرضي.
وأوضح أنه حسب المراكز العلمية الفلكية والجيولوجية، لم يحدث هذا القصر منذ بدء تسجيل الدورات الأرضية بدقة باستخدام الساعات الذرية في عام 1960.
ساعات ذرية
وأشار الجروان إلى أنه منذ بداية استخدام الساعات الذرية الدقيقة في ستينيات القرن الماضي، كان أقصر يوم مسجّل حتى الآن هو 29 يونيو 2022، الذي طوى 1.59 ملّي ثانية أقل من 24 ساعة، كما أنه في العام الجاري 2025، شهدنا أيضا عدة أيام قصيرة جدا، وهي: التاسع والعاشر من يوليو الجاري، بنقص قدره 1.3-1.6 ملّي ثانية، ما يجعلها مرشّحة لأن تكون الأقصر منذ 2022، كذلك يومي 22 يوليو الجاري و5 أغسطس المقبل من بين الأقصر هذا الموسم، بنقص حوالي 1.3 و1.25 ملّي ثانية على التوالي.
وأوضح أنه وفق البيانات الفلكية، بلغ أقصر يوم سابق في 10 يوليو 2025 أقل بـ 1.36 ميلي ثانية عن المعدل الطبيعي البالغ 86,400 ثانية (24 ساعة)، فيما سجل 9 يوليو انخفاضًا مقداره 1.3 ميلي ثانية.
وتابع الجروان، إن الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة لا تزال قيد البحث، مع ترجيح عدة عوامل منها: الحركة المدارية للقمر، والتي قد يؤدي موقعه في مداره إلى تسريع خفيف في دوران الأرض، أيضا التحولات الجيولوجية والمناخية، وتوزيع الكتلة الأرضية، وذوبان الجليد وتحركات الغلاف الجوي قد تسرّع أو تبطئ الدوران، حيث إن تغيّر توزيع الكتلة بسبب ذوبان الجليد أو حركة القشرة أو الكوارث الطبيعية يساهم في ذلك، إلى جانب تأثيرات نادرة أخرى مثل تذبذب تشاندلر، وهو تذبذب طبيعي في محور دوران الأرض يؤثر أحيانًا على سرعة الدوران.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق