شهدت محافظة بورسعيد، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 22 يوليو 2025، حادثاً مأساوياً تمثل في سقوط سيارتي نقل محملتين بالأسمنت الخام من معدية شرق التفريعة خلال عبورها المجرى الملاحي لقناة السويس، مما أسفر عن وقوع وفيات ومصاب.
بداية الحادث.. تحرك غير آمن
انطلقت المعدية من السقالة الغربية بمدينة بورفؤاد، وعلى متنها سيارتا نقل ثقيل تحملان ما يزيد على 120 طناً من الأسمنت الخام، متوجهة إلى الجانب الشرقي من قناة السويس.
وخلال سير المعدية لمسافة تقدر بـ20 متراً، تعطلت الفرامل في السيارة الأولى، مما دفع السائق للنزول ومحاولة السيطرة على الموقف يدوياً، دون تأمين السيارة.
الانزلاق القاتل وتحطم البوابة
تحركت السيارة الأولى للخلف بفعل عدم تأمينها، وعندما حاول السائق اللحاق بها، كان باب المعدية قد بدأ في التحرك مع المركب.
ورغم تحذيرات قائد المعدية عبر الميكروفون الداخلي بعدم الحركة، واصل السائق الرجوع للخلف خوفاً على سيارته، مما تسبب في اصطدام المقطورة ببوابة المعدية، وأدى إلى كسر البساتم الهيدروليكية للباب وسقوط السيارة الأولى في المياه.
سقوط السيارة الثانية.. وتهتك ساق السائق
نتيجة استمرار تحرك السيارة الأولى التي تعطلت فراملها بالكامل، أُصيب السائق بتهتك في قدمه أثناء محاولته السيطرة عليها، ثم سقطت السيارة الثانية بدورها في المياه بعد دقائق من الحادث الأول، لتتحول الواقعة إلى كارثة إنسانية.
ضحايا الحادث واستجابة فرق الإنقاذ
أسفر الحادث عن:
•ثلاث حالات غرق مؤكدة.
•مصاب واحد.
•عمليات بحث وإنقاذ مستمرة.
وتواصل فرق الإنقاذ النهري التابعة لهيئة قناة السويس، بالتعاون مع الجهات الأمنية، جهودها لانتشال جثث الغرقى وانتشال السيارتين من قاع المجرى الملاحي.
استدعاء عاجل للرافعات وتوقف الملاحة مؤقتاً
تم استدعاء رافعات هيئة قناة السويس الثقيلة للمساعدة على رفع السيارتين من المياه، وإعادة حركة المعدية إلى طبيعتها.
كما تم وقف حركة الملاحة مؤقتاً بمنطقة شرق التفريعة حتى الانتهاء من عمليات الإنقاذ.
تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الحادث
تلقت الأجهزة المعنية بمحافظة بورسعيد بلاغاً رسمياً بالواقعة، وانتقلت قوات الشرطة والنيابة العامة لمعاينة موقع الحادث، كما بدأت التحقيقات لكشف أسباب الإهمال في تأمين المركبات على متن المعدية، وتحديد المسؤوليات.
0 تعليق