فوجئ طاقم الرحلة رقم 79 التابعة للخطوط الجوية التركية، المتجهة من إسطنبول إلى سان فرانسيسكو في 13 يوليو الجاري، بحالة طبية طارئة لرجل مسن أثناء التحليق فوق أجواء غرينلاند. حاول الطاقم إجراء إنعاش قلبي رئوي واستشارة فرق طبية على الأرض، لكن الحالة تدهورت وتوفي سريعاً.
وقال مصدر: إن الراكب توفي قبل اتخاذ قرار الهبوط، ما دفع الطاقم إلى مواصلة التحليق فوق المحيط باتجاه أمريكا الشمالية بدلاً من التوقف في أيسلندا، بحسب موقع Aviation A2Z.
هبوط الطائرة التركية في شيكاغو.. والجثة المفقودة
هبطت الطائرة في مطار شيكاغو أوهير الدولي، أحد أكثر المطارات الأمريكية تجهيزاً لحالات الطوارئ، وتم إنزال جثة الراكب بعد وفاته على متن الطائرة، وكان من المتوقع تسليمها إلى مكتب الطب الشرعي في مقاطعة كوك بولاية إلينوي، لكن المفاجأة كانت عدم وصول الجثة. وصرح متحدث باسم مكتب الطب الشرعي: «لا يوجد لدينا أي سجل يطابق وصف أو بيانات الراكب المتوفى».
حل لغز اختفاء جثة الراكب
بعد أيام من الغموض، كشف مكتب الطب الشرعي في مقاطعة سان ماتيو بولاية كاليفورنيا أنه تسلم الجثة، التي تعود لرجل يدعى ساتيانارايانا باسوبولتي، 83 عاماً، ويحمل الجنسية الهندية. وأكد المكتب أن الجثة نقلت مباشرة إلى كاليفورنيا بعد نزولها من الطائرة، لتقع تحت اختصاصهم وليس تحت اختصاص سلطات ولاية شيكاغو كما كان يعتقد في البداية.
كيف اختفت الجثة؟
لم تقدم الخطوط الجوية التركية تفسيراً لهذا الالتباس، وامتنع مسؤول المحطة في سان فرانسيسكو عن التعليق لوسائل الإعلام، مكتفياً بالقول: إن بقية الركاب أكملوا رحلتهم بعد التوقف في شيكاغو.
وقال أحد الركاب الذي يعمل كمسعف، إنه تولى مسؤولية إجراء الإنعاش القلبي للراكب قبل وفاته، لأن طاقم الطائرة لم يكن مهيأ بالكامل للتعامل مع حالة طوارئ مماثلة.
0 تعليق