في مسعى لإضفاء بُعد إنساني على التواصل الرقمي، طور باحثون في كلية الهندسة بجامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية نظاماً لمسياً قابلاً للارتداء يُتيح للمستخدمين الشعور بإيماءات مثل المصافحة والضغط والتربيت، حتى وإن فصلتهم مسافات شاسعة.
النظام، الذي يضم قفازات وأربطة ذراع مزودة بمحركات اهتزازية، يعيد إنشاء الإحساس باللمس في بيئات افتراضية مشتركة، ويمكن لما يصل إلى 16 مستخدماً التفاعل بحرية بأجسام رمزية كاملة الحركة.
بحسب دراسة نُشرت في مؤتمر «IEEE World Haptics»، ساهم تضمين اللمس في تعزيز الشعور بالتواصل بين المستخدمين وجعل التفاعلات أكثر جاذبية.
الباحث الرئيسي بريمانكور بانيرجي أوضح أن المشروع نشأ من تجربة شخصية بعد سنوات من البُعد عن العائلة، مشيراً إلى أن الهدف هو استعادة الشعور بالتقارب المفقود في التواصل عن بعد.
وتأمل الجامعة أن تمتد استخدامات النظام إلى قطاعات متعددة، من الرعاية الصحية والتعليم إلى دعم العائلات المنفصلة بسبب السفر، مؤكدة أن التقنية ليست بديلاً عن الوجود الفعلي، بل جسر للتواصل عندما لا يكون ممكناً.