«قمَّة المعرفة» تستشرف رؤى مستقبلية 19 و20 نوفمبر

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن تفاصيل النسخة العاشرة من «قمَّة المعرفة»، التي تُعقد يومي 19 و20 نوفمبر 2025 في مركز دبي التجاري العالمي.
جاء ذلك خلال حدث رفيع المستوى نظمه الجانبان في المقر الرئيسي للأمم المتحدة بمدينة نيويورك بالشراكة مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، وتم تسليط الضوء على أبرز محاور أجندة جلسات القمَّة التي تحتفي بنسخة استثنائية هذا العام بمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاقتها، حيث تُناقش مفهوم «أسواق المعرفة» بوصفه ركيزة اقتصادية واجتماعية قادرة على دفع النمو، وسُبل تقليص الفجوات، وتمكين الأفراد والمجتمعات. وتستعرض أفضل الممارسات الدولية في مسارات التنمية المستدامة، ودور الشراكات والاستثمارات في بناء منظومات معرفية متكاملة.
يأتي تنظيم القمَّة هذا العام في وقت يشهد فيه العالم تحولات جذرية على المستويات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية.
وتتناول القمَّة موضوعات تعزيز الحوار العالمي لبناء أسواق معرفية أكثر عدلاً وفاعلية، تسهم في إرساء دعائم اقتصاد معرفي مستدام قادر على التكيف مع التحولات المتسارعة. كما تركِّز على استشراف أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، والبيانات الضخمة، ودورها في ابتكار حلول عملية للتحديات العالمية، إلى جانب مناقشة قضايا محورية تشمل التشريعات، والتحولات المجتمعية، والملكية الفكرية، وبراءات الاختراع، والتعليم، والبحث العلمي، والتطوير والابتكار.
وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «تُمثل القمَّة محطة استراتيجية بارزة تُتوّج عقداً من الإنجازات النوعية، وتعيد التأكيد على رسالتها في ترسيخ المعرفة كأداة للتمكين، وتنمية الأجيال، وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً. ويأتي الإعلان عن تفاصيل هذه النسخة من قلب نيويورك ليعكس مكانة القمَّة كمنصة عالمية فاعلة، ويؤكِّد دورها في صياغة حلول مبتكرة للتحديات المشتركة، بما يعزز التنمية المستدامة ويكرِّس المعرفة كحق إنساني أصيل، وركيزة أساسية في تمكين الإنسان والمجتمعات».
بدوره قال الدكتور عبدالله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «تأتي القمَّة هذا العام لتؤكِّد أن المعرفة هي أكثر من مجرد مورد فكري، حيث تشكِّل أساس بناء اقتصادات ومجتمعات أكثر عدلاً واستدامة. نحن في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نؤمن بأن أسواق المعرفة يمكن أن تكون المحرك الأهم لتمكين الأفراد، وتقليص الفجوات، وتعزيز قدرة الدول على مواجهة التحديات العالمية من تغير المناخ إلى التحولات الرقمية».
وتشهد القمَّة هذا العام انعقاد أكثر من 45 جلسة حوارية بمشاركة نحو 130 متحدثاً من أبرز المسؤولين الحكوميين والخبراء الدوليين وقادة الفكر والأعمال والتنمية من مختلف القطاعات. كما تتخللها فعاليات مصاحبة تعزز من طابعها التفاعلي، والتي تشمل ركن لقاء المؤلفين، ومعرض أسواق المعرفة، ومقهى المعرفة، إلى جانب تنظيم الطاولة المستديرة حول السياسات، فضلاً عن إطلاق نسخة 2025 من «مؤشِّر المعرفة العالمي»، الذي يسهم في استشراف التوجهات والفرص المستقبلية المتعلقة باقتصادات ومجتمعات المعرفة على مستوى العالم، بما يدعم رسم السياسات للدول.
وفي هذا السياق، قال الدكتور هاني تركي، رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة العالمي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «يُعد هذا المؤشِّر أداة معرفية رائدة منذ عام 2017، وقد خضع لمراجعة شاملة بدأت عام 2024 بمشاركة خبراء من قطاعات متعددة، لضمان مواكبته للتحولات المتسارعة عالمياً».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق