«نيويورك أبوظبي» تعزز حضور الذكاء الاصطناعي عبر مبادرات تعليمية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أبوظبي/وام


عززت جامعة نيويورك أبوظبي، مبادراتها الداعمة لرؤية دولة الإمارات الهادفة إلى تحقيق الريادة العالمية في قطاع الذكاء الاصطناعي، وذلك عبر تنفيذ حزمة من البرامج التعليمية والمبادرات البحثية المتقدمة بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031.


وأطلقت الجامعة مؤخراً برنامج الماجستير متعدد التخصصات في علم البيانات والذكاء الاصطناعي، الذي يوفر للطلبة تعليماً مكثفاً على مدار عامين، بما يؤهلهم بالشكل الأمثل لوظائف المستقبل.


كما تنظم الجامعة سنوياً مسابقة الهاكاثون الدولية للذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية بمشاركة طلبة من أنحاء العالم، بما يعكس الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.


وتستضيف الجامعة بالشراكة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، مؤتمر معالجة اللغات الطبيعية والذكاء الاصطناعي، الذي يوفر منصة للمشاركين من الدول المختلفة للاطلاع على أحدث التفاعلات بين الحواسيب واللغة البشرية، والتعرف على مستجدات علوم اللغة وعلوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي.


ونفذت جامعة نيويورك أبوظبي منذ تأسيسها، عدداً من المبادرات البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، من أبرزها مركز الذكاء الاصطناعي والروبوتات، الذي يعمل على إجراء الأبحاث الأساسية في هذا المجال وتطوير تطبيقاته، وتشمل مجالاته البحثية معالجة البيانات الواردة من أجهزة الاستشعار ودمجها لإدراك محيط الروبوت، وفهم حركة الأجسام، وتخطيط المسار، والتنقل في البيئات غير المعروفة، والتنسيق بين الأنظمة متعددة العوامل، وواجهات الدماغ والحاسوب، واتخاذ القرارات الذاتية، إلى جانب السلامة والمرونة الروبوتية.


ويعد مركز الأنظمة الكمية والطوبوغرافية في الجامعة منصة رائدة للارتقاء بالخبرات متعددة التخصصات في المجالات النظرية والتطبيقية للأنظمة الطبوغرافية الكمية، بهدف تطوير قدرات الحوسبة الكمية.


وتشمل مبادرات الجامعة أيضاً إنشاء مختبر «كامل» لمعالجة اللغات الطبيعية باللغة العربية، ومركز أبحاث الصحة العامة، ومركز علم الجينوم والأنظمة الحيوية، الذي يهدف إلى تعزيز الابتكار ودفع عجلة التقدّم في علوم الجينوم، وإتاحة الفرصة لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا وباحثي ما بعد الدكتوراه للمشاركة في أبحاث متعددة التخصصات.


ويعد المركز العربي لعلوم المناخ والبيئة «ACCESS» في الجامعة، من أبرز المراكز المختصة في شؤون المناخ والبيئة في منطقة شبه الجزيرة العربية والخليج، ويهدف إلى ضمان مواكبة الأبحاث العالمية المتعلقة بالتغير المناخي والبيئة على المستويين الوطني والإقليمي للتطورات السريعة لمجتمعات المنطقة واقتصاداتها، بينما يمثل مركز المواد الهندسية الذكية «CSEM» منصة بحثية مؤسسية وإطاراً تنظيمياً للتعاون الفعال بين أعضاء هيئة التدريس في كليتي العلوم والهندسة، وغيرهم من الباحثين والطلاب المختصين في علم المواد.


وأكد فابيو بيانو، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي بالإنابة، حرص الجامعة على مواكبة رؤية دولة الإمارات واستراتيجيتها في قطاع الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الجامعة تعمل على إطلاق مبادرات وبرامج تعليمية تعزز مهارات الطلبة وقدراتهم في هذا المجال وتؤهلهم لوظائف المستقبل.

وقال إن برنامج الماجستير متعدد التخصصات في علم البيانات والذكاء الاصطناعي يعد من أبرز مبادرات الجامعة، وقد تم تصميمه ليجمع بين دراسة علم البيانات والذكاء الاصطناعي، باعتبار أن البيانات تشكل حجر الزاوية لبناء قطاع ذكاء اصطناعي قوي ومتطور.


وأضاف أن الجامعة التي تضم أربعة من الحاصلين على جائزة نوبل ضمن كادرها الأكاديمي، حريصة على تعزيز الأبحاث العلمية المتصلة بالذكاء الاصطناعي بإشراف نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية.


وتعتمد جامعة نيويورك أبوظبي معايير قبول تعد من الأكثر صرامة على مستوى العالم، حيث يلتحق بها نخبة من الطلاب من دول العالم المختلفة، ويضم مجتمعها الأكاديمي قرابة 2200 طالب وطالبة من برامج البكالوريوس والدراسات العليا، وقد حصل خريجوها على عدد من المنح الدولية المرموقة، من بينها نحو 24 منحة رودس، و20 منحة شوارزمان، و16 منحة فولبرايت.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق