32 ساعة رصد تصوّر «سديم الأسد» في سماء الإمارات

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تمكن مرصد الختم الفلكي الكائن في صحراء أبوظبي من التقاط صورة لغاز وغبار كوني يسمى سديم «الأسد»، ويحمل الرمز (SH2-132)، وذلك بعد تصوير استمر 32 ساعة.


سمي السديم بهذا الاسم نظراً لشكله الذي يشبه الأسد، ويقع في مجموعة قيفاوس، على بعد 10 آلاف سنة ضوئية، ويبلغ عرضه نحو 270 سنة ضوئية. ويعني ذلك أن الضوء الملتقط في هذا الرصد انطلق من السديم عام 8000 قبل الميلاد تقريباً، وأن الضوء الذي يسير بسرعة 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة يحتاج إلى 270 سنة ليقطع السديم من أوله إلى آخره.


ويظهر السديم بهذا اللون لتأيّن جزئيات الغاز بسبب الأشعة فوق البنفسجية القادمة من النجوم المحيطة بالغاز، وتحديداً من النجمين «HD 211564» و«HD 211853»، وكلاهما عالي الكتلة، إذ تبلغ كتلة كل منهما 20 ضعف كتلة الشمس.


أما الألوان التي تظهر في الرصد، فتعبر عن مكونات السديم، إذ يشير الأحمر إلى غاز الهيدروجين المؤين، والأزرق إلى غاز الأكسجين المؤين.


استخدم في رصد السديم أحد أوائل التلسكوبات التي امتلكها مركز الفلك الدولي عام 2011، وكان يُستخدم لالتقاط صور فلكية للسدم والمجرات ورصد بعض المذنبات، إضافة إلى استخدامه لفترة لرصد الهلال. وبعد 14 عاماً من الاستخدام المستمر الذي أنتج العديد من الصور والأعمال المتميزة، حُدثت المعدات، وشارك في التقاط الصورة فريق المرصد المكون من محمد عودة، والمختص بمعالجة الصورة هيثم حمدي، وأسامة غنام، وأنس محمد، وخلفان النعيمي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق