طوَّر فريق بحثي من جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية نوعاً جديداً من الخلايا العصبية الاصطناعية يمثل نقلة نوعية في تكنولوجيا الحوسبة العصبية، إذ يعتمد على ما يُعرف بـ«الميمرستور الانتشاري» الذي يستخدم حركة الأيونات بدلاً من الإلكترونات لمحاكاة ديناميكيات الدماغ البشري بدقة.
يتيح هذا الابتكار تصغير حجم الشرائح وتقليل استهلاك الطاقة بشكل كبير، ما قد يمهد الطريق نحو رقائق تحاكي الدماغ البشري وتُسهم في تطوير الذكاء الاصطناعي العام.
وعلى عكس الخلايا العصبية الاصطناعية السابقة التي تعتمد على معادلات رياضية، يجسد هذا التصميم العمليات البيولوجية مادياً، حيث تُستخدم أيونات الفضة في إنتاج النبضات الكهربائية على غرار إشارات الدماغ.
الميزة الأبرز، وفق الباحثين، أن كل خلية عصبية جديدة لا تتطلب سوى ترانزستور واحد، مقارنة بعشرات الترانزستورات في التصاميم التقليدية، ما يجعلها أكثر كفاءة في الطاقة وأصغر حجماً.
ويؤكد الباحث أن هذه التقنية تمثل خطوة كبيرة نحو بناء أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر استدامة وذكاءً بيولوجياً، وقد تساعد أيضاً العلماء في فهم أعمق لآليات عمل الدماغ البشري.