التوسع في عرض الذهب القديم بـ «متحف البيت القطري»

الراية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الدوحة - أشرف مصطفى:

شَهدَ درب الساعي افتتاح متحف البيت القطري، في نسخته الجديدة لهذا العام، مقدمًا مجموعة محدثة من المعروضات التراثية التي توثق ملامح الحياة اليومية قديمًا، وتعكس تنوّع المقتنيات التي شكّلت جزءًا من تفاصيل المعيشة، والذوق العام، والمكانة الاجتماعية في تلك الفترة، حيث جاءت النسخة الجديدة للمتحف بإضافات نوعية على مستوى القطع المعروضة، مقارنة بالدورات السابقة، بما يمنح الزوار تجربة مختلفة وأكثر شمولًا

ويضم المتحف مجموعة من القطع الأصلية التي كانت تُستخدم داخل البيوت القطرية، إلى جانب مقتنيات ذات قيمة تاريخية وثقافية، من بينها الأسلحة التقليدية، والحُلي التراثية، وبعض الأزياء التي كانت تُستورد من الهند ودول أخرى، إضافة إلى الأثاث المستخدم في القصور والمنازل الكبيرة في قطر والمنطقة، مثل الساعات القديمة والخزائن الهندية، فضلًا عن السجاد الإيراني الذي يُعد من أبرز الفنون التي كانت تستورد إلى قطر، ويعكس جانبًا من التبادل الثقافي والتجاري في تلك المرحلة

وبدوره قال غانم المعاضيد، مدير فعالية البيت القطري، إن متحف البيت القطري يقدّم صورة حقيقية للبيوت القطرية في الماضي من خلال نفس القطع التي كانت موجودة داخل المنازل، مع التركيز على المقتنيات الأكثر أهمية وتأثيرًا في الحياة اليومية، موضحًا أن المتحف يُعد أحد الأقسام الأساسية ضمن فعالية البيت القطري، ويحظى باهتمام خاص لما يمثله من قيمة توثيقية للتراث المحلي

وأشار المعاضيد إلى أن هذه النسخة تُعد الثالثة للمتحف، وشهدت تغييرات واضحة على مستوى المعروضات، حيث تم إدخال مجموعة جديدة من القطع التراثية، أبرزها التوسع في عرض أنواع الذهب، نظرًا لما كان للذهب من حضور كبير في المجتمع القطري، سواء في حُلي النساء أو في تزيين السيوف والخناجر، مؤكدًا أن هذه الإضافات تعكس جانبًا أصيلًا من الهوية القطريةوأضاف أن قطر عرفت تاريخيًا بتنوّع أنواع الذهب واستخداماته، وهو ما حرص المتحف على إبرازه ضمن المجموعة الجديدة، إلى جانب المحافظة على عرض المقتنيات التراثية الأخرى التي تمثل البيئة القطرية القديمة، مشددًا على أن الهدف من المتحف هو تعريف الزوار، خاصة الأجيال الجديدة، بتفاصيل الحياة في الماضي، وربطهم بتراثهم بأسلوب مبسط وقريب من الجمهور

وختم المعاضيد بالتأكيد على أن متحف البيت القطري يحرص في كل نسخة على التجديد والتطوير، بما يحافظ على روح التراث ويقدمه بصورة معاصرة تحاكي اهتمامات الزوار، وتسهم في تعزيز الوعي بالهوية الوطنية ضمن فعاليات اليوم الوطني للدولة. ويعرض البيت القطري هذا العام سيارة الشيخ عبدالله بن جاسم بن محمد آل ثاني حاكم قطر الثالث رحمه اللّٰه، وسميت المركبة المعروفة بخشم الجاوه التي تزين مدخل البيت، نسبة إلى مدينة جاوة في إندونسيا وأهل قطر عرفوا السيارة في الأربعينيات عندما أهديت إلى المغفور له الشيخ عبدالله بن جاسم حاكم قطر في ذلك الوقت سيارة أطلق عليها الناس اسم (خشم الجاوا) نسبة لشكلها الغريب.

أخبار ذات صلة

0 تعليق