
قدم محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين استقالته من منصبه، وفق ما تداولته وسائل إعلام إيرانية، في وقت تشهد فيه البلاد توترات اقتصادية متصاعدة. ويتزامن ذلك مع موجة احتجاجات يقودها تجار وأصحاب محال في العاصمة طهران، على خلفية الانهيار المتسارع لقيمة العملة الوطنية “الريال”، وما يرافقه من تضخم حاد وارتفاع مستمر في أسعار السلع الأساسية.
ونقلت وكالة “نور نيوز”، يوم الاثنين، عن مسؤول في مكتب الرئيس الإيراني أن محافظ البنك المركزي، محمد رضا فرزين، قدم استقالته من منصبه، مشيراً إلى أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يدرس حالياً طلب الاستقالة في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة.
وواصل تجار إيرانيون احتجاجاتهم لليوم الثاني على التوالي، وأُغلقت مئات المحال التجارية في وسط طهران، لا سيما في محيط بازار طهران الكبير. وأظهرت مقاطع متداولة مشاركة مئات المحتجين في تجمعات رددوا خلالها شعارات تطالب بتدخل حكومي عاجل لوقف تدهور العملة ووضع سياسة اقتصادية واضحة.
ونقلت مصادر مطلعة، أن عدداً كبيراً من التجار والشركات علقوا أنشطتهم، فيما أبقى آخرون محالهم مفتوحة وسط حالة من الشلل التجاري. وأفاد شهود عيان بأن تجاراً دعوا زملاءهم إلى إغلاق محالهم تضامناً، دون تسجيل مداهمات أمنية مباشرة، رغم تشديد الإجراءات الأمنية في محيط الاحتجاجات.













0 تعليق