قال الدكتور عبدالمسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية وتغير المناخ، إنّ النفايات الرقمية هي كل الأجهزة التي تعمل في إطار تكنولوجيا المعلومات مثل الحواسيب والإنترنت والهواتف المحمولة وألعاب الأطفال، موضحا أنّ الدولة حققت إنتاجا غير مسبوق على مستوى العالم في هذه الأجهزة، إذ أنّ جميع الجهات الحكومية والأهلية تعمل في إطار المواد والأجهزة الإلكترونية، وبالتالي أدى ذلك إلى تزايد معدل المخلفات الإلكترونية وبلغ أكثر من 90 ألف طن سنويا.

تزايد المخلفات الإلكترونية

وأضاف «سمعان» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ تزايد معدلات النفايات الرقمية ينتج عن الإنتاج والاستهلاك المتزايد، مشيرا إلى أنّ الأجهزة الإلكترونية تستخدم مواد خام غير متجددة لا يمكن إعادة استخدامها مرة أخرى مثل النيكل والكوبالت والزئبق والرصاص، ما يؤدي إلى زيادة استخدام الطاقة التي ينتج عنها غاز ثاني أكسيد الكربون وتساهم في حدوث المخلفات الإلكترونية.

الانبعاثات تزيد التغير المناخي

وواصل أنّ انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون تعادل من 1.5 إلى 3.5 من الانبعاثات العالمية، ما يتسبب في زيادة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، لافتا إلى أنّ النفايات الرقمية تحتوي على «دياكسين» وهي مادة سامة تصيب الإنسان بالسرطان فضلا عن مشكلات في الكبد والكلى والعظام، وتحديدا للأطفال الذين يتعرضون للأجهزة الإلكترونية في سن صغيرة.