وبحسب التحليل الذي أعدته الجامعة لصالح (القناة 12) الإسرائيلية، فإنه "في بداية أكتوبر، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في جباليا للمرة الثالثة، وخلال شهرين ونصف من القتال، تم تدمير 4500 مبنى، منها 1500 مبنى كان سليماً، و3000 مبنى كان متضرراً جزئياً وأصبح مدمراً تماماً".

ووفقاً للتحليل، "حدث معظم الدمار في الشهرين الأخيرين في غرب المدينة وبذلك يكون قد تم تدمير حوالي 100% من المباني في جباليا منذ بداية الحرب".

وفي وقت سابق، قال جنود وضباط إسرائيليون لصحيفة (يسرائيل هيوم): "لم يعد هناك جباليا، هذا المكان لا يمكن إعادة تأهيله، إن العملية الجذرية التي نفذها اللواء 401 في المدينة والمخيم المحاذي لها جعلتهما غير صالحين للسكن البشري".

وأضافوا: "الأمر ليس أن هناك الكثير من المنازل المدمرة، بل لا يوجد أي مبنى أو شقة لم تتعرض لضرر شديد، وكأنها تعرضت لزلزال بقوة 900 ريختر"، حسب تعبيرهم.

واعتبر الجنود والضباط أن "هذا هو السبب وراء عودة قواتنا إلى جباليا للمرة الثالثة، والتي يُفترض أن تكون المرة الأخيرة"، وفق قولهم.

كما اعترف موشيه يعلون، وزير الجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان الأسبق، في وقت سابق، أن إسرائيل تقوم بتطهير عرقي في شمال قطاع غزة، ولم يعد هناك بيت لاهيا أو بيت حانون، مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي يعمل على تطهير جباليا حاليا".

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن يعلون قوله إن "الطريق الذي يتم جر إسرائيل إليه حاليا هو طريق احتلال وضم وتطهير عرقي بالنظر إلى ما يجري في شمال القطاع".

وحول سياسة حكومة اليمين الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو في الضفة الغربية وقطاع غزة، قال يعلون "يتم جرنا الآن للاحتلال والضم والتطهير العرقي، انظروا إلى شمال القطاع والتهجير والاستيطان اليهودي"، مضيفا أن "نتنياهو يقود إسرائيل نحو الخراب"

ومنذ أكثر من 75 يوماً، يواصل جيش الاحتلال عدواناً برياً وجوياً وبحرياً وبشكل مُركَّبٍ ومكثف على محافظة شمال قطاع غزة، ممثلة بالعدوان على جباليا المخيم وجباليا البلد وجباليا النزلة ومدينة بيت حانون ومدينة بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا ومحيط هذه المناطق، حيث راح ضحية هذا العدوان المتواصل أكثر من 3,700 شهيد ومفقود، دُفنَ منهم 2,400 شهيد، إضافة إلى سقوط 10,000 جريح، و1,750 معتقلاً.

كما واستهدف الاحتلال ومنع عمل طواقم الدفاع المدني في المحافظة، إضافة إلى تدميره للقطاعات الحيوية وعلى رأسها تدمير القطاع الصحي والمستشفيات، وتدمير شبكات المياه وشبكات الصرف الصحي والبنية التحية وشبكات الطرق والشوارع، مما عمل على تفاقم الأزمة الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة.