وجاء ذلك بعد جلسة عقدها (كابنيت) مساء أمس الخميس، قالت الصحيفة إنه تم خلالها التوصّل إلى تفاهمات بين الجيش والمستوى السياسي بشأن آلية توزيع المساعدات الإنسانية.

ولم توضح الصحيفة طبيعة هذه التفاهمات، مكتفية بالإشارة إلى أنها ستُنفذ في حال اتُّخذ قرار بالسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وتمنع سلطات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، رغم الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها القطاع.

ومع ذلك، أفادت الصحيفة بأن الجلسة شهدت خلافات حادة بين قادة الأجهزة الأمنية وعدد من الوزراء حول مستقبل العمليات العسكرية ومراحلها المقبلة.

وتطور الخلاف إلى "مشادات كلامية حادة وارتفاع الأصوات" خلال الاجتماع، بين المستويين العسكري والسياسي، وفقا لـ(يسرائيل هيوم).

ونتيجة لذلك، طُلب من جيش الاحتلال الإسرائيلي إعادة النظر في الخطط العملياتية التي قدّمها، وتعديلها لتنسجم مع توجهات الأغلبية في (كابنيت)، علما بأن الوزراء يطالبون بتصعيد جدي للعمليات.

وفي ما يتعلق بتوزيع المساعدات، ذكرت الصحيفة أن الجيش عرض خططًا محدثة تستند إلى المبدأ الذي أصرّ عليه أعضاء (كابنيت)، وهو "منع وصول أي مساعدات إلى حماس".

كما ركّز الجيش في هذه الخطط على "تقليص المخاطر الأمنية على الجنود الإسرائيليين" في حال طُبّقت آلية توزيع المساعدات داخل قطاع غزة.

وكان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قد هدد في اجتماع للكابنيت عقد الثلاثاء، بالانسحاب من حكومة بنيامين نتنياهو في حال إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

وشهدت هذه الجلسة مواجهة حادة بين قادة الأجهزة الأمنية ووزراء الحكومة، وعلى رأسهم سموتريتش وياريف ليفين (الليكود)، اللذان طالبا الجيش بتحمل مسؤولية توزيع المساعدات.

يأتي ذلك فيما هدد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أمس الخميس، بتشديد الخناق على غزة، رغم التصعيد الفعلي لحرب الإبادة خلال الأسابيع الأخيرة.

وخلال مشاركته في جولة ميدانية بمدينة رفح لتقييم الوضع، قال زامير "إذا لم نرَ تقدّما في إعادة الرهائن، فسوف نوسّع نشاطنا إلى خطوة أكثر قوّة وأهميّة، حتى نتوصل إلى الحسم".

وذكر أنهم سيواصلون ما أسماه "الضغط العملياتي" وتشديد الخناق على حماس في غزة "وفقا الحاجة"، على حد تعبيره.