المنظمة الحقوقية المستهدفة هي "مؤسسة الضمير"، التي تقدم خدمات قانونية للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والضفة الغربية، وترصد أوضاعهم. وكانت إسرائيل قد اتهمت المؤسسة سابقًا بتحويل مساعدات مالية إلى مسلحين، فيما لم تصدر المؤسسة أو الجمعيات المستهدفة أي تعليق حتى الآن.

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن مؤسسة الضمير "لطالما دعمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تُعتبر منظمة إرهابية وفق تصنيف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي"، مشيرة إلى أن الجناح المسلح للجبهة نفذ هجمات دامية ضد إسرائيليين.

في عام 2022، داهمت قوات الاحتلال مكاتب مؤسسة الضمير ومنظمات أخرى في الضفة الغربية بزعم ارتباطها بالجبهة الشعبية، وهو ما نددت به الأمم المتحدة معتبرة أن السلطات الإسرائيلية لم تقدم دليلاً موثوقاً على هذه الاتهامات.

كما فرضت واشنطن عقوبات على خمس جمعيات خيرية أخرى، هي جمعية الوئام الخيرية (غزة)، ووقف فلسطين (تركيا)، والبركة للعمل الخيري والإنساني (الجزائر)، ومؤسسة إسراء الخيرية (هولندا)، وجمعية القبة الذهبية الخيرية (إيطاليا)، إضافة إلى خمسة أفراد مرتبطين بهذه الجمعيات.

وقال مايكل فولكندر، نائب وزير الخزانة الأميركية: "يؤكد هذا الإجراء أهمية حماية القطاع الخيري من استغلال الإرهابيين مثل حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذين يستخدمون هذه الجمعيات كواجهات لتمويل عملياتهم الإرهابية والعسكرية".

وأكدت الوزارة أن حماس والجبهة الشعبية لديهما تاريخ طويل في استغلال المنظمات غير الربحية لتأمين الدعم المالي لأنشطتهما المسلحة، في وقت تستمر فيه جهود الولايات المتحدة لتعطيل قدرات التمويل لهذه الجماعات، خاصة في ظل استمرار احتجاز حماس لرهائن منذ هجومها على إسرائيل في أكتوبر 2023.