أعلن الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا أن مجهولاً حاول تسميمه من خلال شوكولاتة ومربى ملوّثة بمواد كيميائية سامة، قُدمت له كهدايا خلال فعالية عامة.
محاولة تسميم غامضة
قال نوبوا، في مقابلة مع شبكة CNN، إن التحاليل كشفت وجود ثلاث مواد سامة بتركيز عالٍ جداً في الحلويات التي كان على وشك تناولها لولا تحذير فريقه بضرورة فحصها، مؤكداً أنه من المستحيل أن تكون هذه المواد وُجدت بالصدفة داخل المنتجات أو عبواتها.
وأضاف الرئيس البالغ من العمر 37 عاماً أن فريقه يمتلك أدلة تثبت الواقعة، مشيراً إلى أن الجهة العسكرية المسؤولة عن حمايته قدّمت بلاغاً رسمياً إلى النيابة العامة.
ثاني محاولة اغتيال خلال أسابيع
تُعد هذه الحادثة الثانية من نوعها التي يعلن فيها نوبوا عن محاولة لاستهداف حياته خلال فترة قصيرة، وسط احتجاجات واسعة وأعمال عنف متزايدة في البلاد.
وفي مطلع أكتوبر الجاري، قالت الحكومة إن سيارة الرئيس تعرضت لهجوم بالحجارة وأظهرت آثار رصاص بعد أن واجه موكبه مجموعة من المحتجين الغاضبين من ارتفاع أسعار الوقود.
ووصف وزير الدفاع جيان كارلو لوفريدو الهجوم حينها بأنه محاولة اغتيال، رغم عدم العثور على أي أدلة مادية مثل فوارغ الرصاص، بينما خرج نوبوا من الحادثة دون إصابات.
الرئيس يرد على الاتهامات: لا أحد يرمي قنبلة على نفسه
يرى بعض المراقبين أن نوبوا قد يستخدم مزاعم محاولات الاغتيال التي تأتي وسط احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود، لإظهار المحتجين أنهم يمثلون حركات عنيفة، في محاولة لتعزيز موقعه السياسي.
لكن الرئيس ردّ بقوله:«لا أحد يرمي قنبلة مولوتوف على نفسه..ولا يسمم نفسه بالشوكولاتة، ولا يرشق نفسه بالحجارة».
استفتاء حاسم يلوح في الأفق
يستعد نوبوا لإجراء استفتاء وطني في 16 نوفمبر المقبل، يأمل أن يمنحه تفويضاً لإجراء تعديلات دستورية تشدد العقوبات على جرائم المخدرات والعنف المنظم.
وتشهد الإكوادور، التي كانت في السابق من أكثر دول أمريكا اللاتينية أماناً، تصاعداً خطراً في معدلات تهريب الكوكايين، بينما أعلنت الحكومة أنها لن تتوقف عن ملاحقة عصابات التهريب.
















0 تعليق