أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، ونائب رئيس شؤون التنسيق في الجيش، حبيب الله سياري، أن «القوات المسلحة مستعدة لمواجهة أي تهديد في البر والجو والبحر»، فيما أوضح علي لاريجاني، أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى، أن سبب فشل المفاوضات مع الدول الغربية لا سيما الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) حول الملف النووي الإيراني كان في طلب تلك الدول خفض مدى الصواريخ الإيرانية.
كما أضاف في حديث تلفزيوني، أمس الجمعة، أن «مستوى جاهزية القوات المسلحة اليوم مرتفع جداً».
إلى ذلك، شدد سياري على أن «القوات المسلحة تضمن مستقبل البلاد».
وكانت إيران توعدت خلال الفترة الماضية بفتح «أبواب الجحيم» إذا شنت إسرائيل أي هجوم جديد على أراضيها.
فيما دأب المسؤولون الإسرائيليون خلال الأشهر الماضية على التلميح إلى احتمال شن ضربات جديدة بوجه أي تهديدات إيرانية.
وقبل أيام قليلة، جاهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحقيق بلاده تحولات كبرى في المنطقة، ونجاحات كبيرة، مؤكداً أن إسرائيل تمكنت من الوصول إلى سماء طهران، وموضحاً في الوقت عينه أن المعركة لم تنته.
يذكر أن إسرائيل كانت شنت بشكل مباغت حرباً جوية استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي على مواقع عسكرية ونووية في الداخل الإيراني.
من جهة أخرى، أوضح علي لاريجاني، أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى، أن سبب فشل المفاوضات مع الدول الغربية لا سيما الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) حول الملف النووي الإيراني كان في طلب تلك الدول خفض مدى الصواريخ الإيرانية.
وقال لاريجاني، خلال مراسم، إن «الشرط الغربي المسبق لتعليق إعادة فرض العقوبات كان خفض مدى صواريخنا إلى أقل من 500 كيلومتر». إلا أنه أكد أن طهران رفضت ذلك، مشدداً على أن «القدرة الصاروخية تعد ركيزة أساسية لأمن إيران القومي ودفاعها». وأضاف قائلاً إن «خفض مداها يُضعف أهم أدواتنا الدفاعية».
كما اعتبر أن طلب خفض مدى الصواريخ يُعدّ في الواقع مطلباً بالاستسلام.
إلى جانب ذلك، رأى أن مواجهة هذه الضغوط، تقتضي توحد الشعب الإيراني.
وانتقد لاريجاني سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تعتمد على «تحقيق السلام بالقوة». وقال «ترامب يزعم أنه يريد تحقيق السلام بالقوة.. لكنه ينتهج القمع بالقوة، لا بالسلام.. هذا تصريح غريب».
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي أكد سابقاً أن بلاده لن تعود إلى المفاوضات ما دامت أمريكا تقدم مطالب وصفها ب «غير المعقولة والمبالغ فيها».
فيما أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أن المسؤولين الأمريكيين لم يحضروا اجتماعاً اقترحته بلادها في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.(وكالات)

















0 تعليق