شهدت مدينة هانتينجدون في مقاطعة كامبريدجشير البريطانية، مساء السبت، هجوماً مروعاً بسكين على متن أحد القطارات، ما أسفر عن إصابة 10 أشخاص، من بينهم 9 في حالة حرجة.
وأعلنت الشرطة البريطانية اعتقال شخصين بعد أن توقف قطار شركة LNER المتجه من دونكاستر إلى كينجز كروس، بعد جذب الركاب لفرامل الطوارئ في محطة هانتينجدون، حيث بدأت الشرطة في التعامل مع الحادث، بحسب «بي بي سي».
الشرطة تحاصر محطة القطار
فعّلت الشرطة عقب تلقي البلاغات رمز الطوارئ «بلاتو»، وهو الإجراء الوطني المتبع عند التعامل مع هجوم إرهابي محتمل، قبل أن يتم إلغاؤه لاحقاً.
وهرعت قوات كبيرة من الشرطة المسلحة إلى محطة هانتينجدون بعد تلقي بلاغات عن هجوم طعن جماعي داخل القطار، وهو ما انتهى بالقبض على اثنين من المشتبه فيهم. وأكد متحدث باسم الشرطة أن الحادث كبير، مؤكداً استدعاء وحدات مكافحة الإرهاب للمشاركة في التحقيق.
شهود العيان يكشفون عن الرعب على متن القطار
تحدثت الراكبة رين تشامبرز عن تجربتها لهيئة الإذاعة البريطانية، مؤكدة أنها أدركت خطورة الموقف عندما ركض رجل في الممر وذراعه تنزف وهو يصرخ: «معه سكين، اهربوا».
وأوضحت أنها شعرت بتوتر وخوف شديدين، بينما حاولت مع صديقتها الهروب إلى مقدمة القطار، حيث شاهدتا رجلاً ينهار أرضاً.
وتحدث راكب آخر يدعى أولي فوستر، عما شهده قائلاً: «كان هناك هلع تام بين الركاب، في البداية ظننتها مزحة الهالوين عندما سمعت الناس يصرخون: اهربوا، هناك من يطعن الجميع». وأشار فوستر إلى أن الهجوم قد استمر نحو 10 إلى 15 دقيقة، لكنه بدا وكأنه لن ينتهي للأبد.
المتهم استخدم سكيناً كبيراً
اتفقت رواية شهود آخرين حول موعد بدء حادث الطعن، وهو بعد عشر دقائق من مغادرة القطار محطة بيتربورو، وأن المصابين حاولوا الفرار من المهاجم الذي كان يحمل سكيناً كبيراً، بحسب «سكاي نيوز».
وذكر أحد الركاب أنه شاهد أحد المشتبه فيهما لاحقاً على الرصيف محاطاً برجال الشرطة المدججين بالسلاح قبل أن يتم صعقه كهربائياً والسيطرة عليه.
تحقيقات مستمرة وتعليقات رسمية
كتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عبر حسابه على منصة «إكس»: «الحادث المروع قرب هانتينجدون مثير للقلق الشديد، أفكاري مع جميع المتضررين، وأتوجه بالشكر لخدمات الطوارئ على استجابتها».
وعبرت وزيرة الداخلية البريطانية شهبانة محمود عن حزنها العميق لما حدث، داعية إلى تجنب التعليقات أو التكهنات في هذه المرحلة المبكرة.
فيما قال كريس كايسي، رئيس شرطة النقل البريطانية: «هذا حادث صادم، لكننا لن نتكهن بأي تفاصيل قبل استكمال التحقيقات»، مشيداً بصبر الجمهور وتعاونهم.
من جانبه، قال بول بريستو، عمدة كامبريدجشير: «أشعر بصدمة وقلق بالغين حيال هذا الحادث الخطر للغاية».
تعطل في حركة القطارات
حذرت شركة قطارات LNER من استمرار الاضطرابات في رحلاتها طوال يوم الأحد، مؤكدة أن الركاب يمكنهم تأجيل سفرهم حتى 4 نوفمبر دون رسوم إضافية. فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الهجوم وهوية المهاجمين، في وقت يسود فيه توتر وقلق بين الركاب وسكان المنطقة.
















0 تعليق