قدّم وسطاء مصريون مقترحاً لحل أزمة مقاتلي حركة حماس المحاصرين داخل الأنفاق في رفح جنوب قطاع غزة، يقضي بأن يسلم المقاتلون المتحصّنون هناك أسلحتهم للجانب المصري، مع تقديم معلومات تفصيلية عن شبكة الأنفاق المستخدمة، تمهيداً لتدميرها، مقابل منحهم ممرّاً آمناً للانتقال إلى المناطق التي تخضع لسيطرة حركة حماس، حسبما أفاد مصدران أحدهما مسؤول أمني مصري لوكالة "رويترز".

وأكد المصدران أن إسرائيل وحماس لم توافقا بعد على المقترح، بينما أشار مصدر ثالث إلى أن المحادثات حول هذه القضية لا تزال جارية. وأضاف المصدران أن بعض مسلحي حماس في رفح، والذين أفاد الجناح العسكري للحركة بفقدان الاتصال بهم منذ مارس الماضي، ربما لم يكونوا على دراية بسريان الهدنة، ما يزيد من أهمية إخراجهم للحفاظ على الهدنة.

ولم توضح المصادر عدد المقاتلين المتحصنين في رفح.

ويأتي ذلك في سياق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة، والتي شملت تبادل الأسرى، حيث أطلقت حركة حماس سراح آخر 20 رهينة أحياء كانوا محتجزين منذ هجمات السابع من أكتوبر 2023، فيما أُفرج عن نحو 2000 معتقل فلسطيني، كما انسحبت القوات الإسرائيلية من مناطق في غرب القطاع.

ولا تزال تفاصيل المرحلة التالية من الخطة، التي تتطلب نزع سلاح حركة حماس والتخلي عن السيطرة على غزة، قيد النقاش، وتنص التصورات المطروحة على إدارة غزة مؤقتاً عبر لجنة فلسطينية من التكنوقراط تحت إشراف دولي، مع نشر قوة دولية لضمان تنفيذ الاتفاق.

ومنذ بدء سريان الهدنة، سلّمت حركة حماس جثث 22 من أصل 28 محتجز متوفين، مشيرة إلى صعوبة الوصول إلى بقية الجثث بسبب حجم الدمار في القطاع، فيما تتهم إسرائيل الحركة بالمماطلة.