كشف حصاد الفن 2025 عن عام شديد القسوة على الفنانين، بعدما تحوّلت السوشيال ميديا إلى ساحة مفتوحة للمحاكمة الشعبية، لا تعترف بالخصوصية ولا تميّز بين الخطأ الإنساني والواقعة المثيرة، عامٌ اختلطت فيه الحقيقة بالترند، وأصبح فيه الفنان تحت المراقبة الدائمة بعدسة الهاتف وتعليقات الجمهور.
حصاد الفن 2025.. نجوم عانوا من هجوم السوشيال ميديا
واختُتم عام 2025 بأزمة صادمة للفنانة ريهام عبد الغفور، بعدما تعرّضت لانتهاك واضح لخصوصيتها، إثر تصويرها خلسة في موقف اعتبره كثيرون مسيئًا وغير مقبول فنيًا أو إنسانيًا والواقعة أثارت موجة غضب واسعة، وفتحت نقاشًا جادًا حول حدود التصوير، خاصة عندما يتحول الفنان إلى «مادة مصورة» دون إذن أو احترام لكرامته الإنسانية، لتصبح ريهام واحدة من أبرز ضحايا السوشيال ميديا في نهاية العام، وقبلها لم يسلم الفنانون الكبار من سطوة الاجتزاء وسوء التأويل فقد وجد الفنان محمد صبحي نفسه في مرمى الهجوم، بعد تداول مقطع مصوّر له أثناء انفعاله على سائقه الخاص.
سبب هجوم السوشيال ميديا على الفنان محمد صبحي
ومع انتشار فيديو انفعال الفنان محمد صبحي الذي رصده موقع تحيا مصر غابت الملابسات، ومنها تطويق الفنان بعدد كبير من المصورين وعدم قدرته على المغادرة لعدم توافر مفاتيح سيارته، لتتحول لحظة توتر عابرة إلى اتهامات قاسية والمشهد ذاته تكرر مع الفنان أحمد عبد العزيز، الذي تم اصطياد «لحظة غضب مبررة» له، وتقديمها للرأي العام خارج سياقها، في محاولة للإيحاء بارتكاب تجاوز أخلاقي.
أما الفنان أحمد الفيشاوي، فكان نموذجًا صارخًا لانتهاك لحظات الألم الإنساني ففي عزاء والدته الفنانة الراحلة سمية الألفي، التُقطت له صور ومقاطع أثناء انهياره، في مشهد أثار استياء واسعًا، والفيشاوي لم يتحمّل هذا الاقتحام القاسي، ليتعدى على أحد المصورين، وتتحول لحظة حزن إلى أزمة جديدة، أعادت طرح سؤال أخلاقيات التصوير في المناسبات الخاصة.
حصاد 2025.. أزمات شيرين عبد الوهاب حديث السوشيال ميديا
وفي سياق متصل، واصلت الفنانة شيرين عبد الوهاب تصدّر مشهد الجدل خلال 2025، حيث لم تهدأ أزماتها، واستمرت معاركها المفتوحة مع شقيقها وطليقها حسام حبيب، إلى جانب خلافاتها مع شركات الإنتاج وبعض المتابعين، وحياة شيرين الخاصة بقيت بلا فواصل، لتصبح تفاصيلها اليومية مادة دائمة للتداول، وسط تعاطف متباين وانتقادات لا تنتهي.
وفي صدارة المشهد الضاجّ، جاء الفنان محمد رمضان، الذي حصد النصيب الأكبر من الجدل هذا العام من ظهوره في مهرجان «كوتشيلا» بإطلالة اعتبرها كثيرون صادمة، إلى أزمة انفجار الألعاب النارية في إحدى حفلاته وسقوط أحد الحضور ضحية، وسط الانقسام بين مؤيديه ومنتقديه.
هكذا، يختتم حصاد الفن في 2025 عامًا كشف عن الوجه القاسي للسوشيال ميديا، حيث اختلطت الصحافة الفنية بالصفحات الباحثة عن الإثارة، وتحولت الكاميرا من أداة توثيق إلى وسيلة اقتحام، وبات الفنان في مواجهة يومية مع جمهور لا يرحم.

















0 تعليق